أشكرك أخية وما قلتيه الآن من استشعار مشاعر الحب للزوج في تلك اللحظات كان يحدث وأيضا دائما زوجي يقول لي بأنه لن يؤذيني وكم مرة كان يراعيني ويتركني لارتاح وأخفف من روعي وخوفي..مسكين زوجي اشفق عليه أكثر من اشفاقي لنفسي ..نعم هم لا يتكلمون عما بداخلهم ويكتمون ..هكذا الرجال ..ولكن حين نعلم بداخلهم نشعر أننا مذنبون ونرتكب في حقهم جريمة عظمى..فمشاعر الأبوة تجتذبهم من كل جانب وفي كل مكان فذاك صديق يبشر بمولوده وذاك أخ ينعم ويقر برؤية أطفاله..والوقت يمضي والعمر ينقضي ومن في عمره له الاثنين او الثلاثة من الابناء..أليس هذا يهز كياني ويجعلني أتغلب على الخوف؟أهكذا أقابل الاحسان بالاساءة الى زوجي والى أهل زوجي والى أهلي الذين لا يعلمون عن أحوالنا..ثم أسيئ لنفسي..أسيء للأمومة التي حن اليها القلب فأسكبت فيه اللوعات والغصص..فصاحباتي ينعمن بذراريهن وفلذة أكبادهن؟وأنا ماذا أنتظر؟
اذا تم الأمر ستتغير حياتي وسينتعش هذا الركود وتعلو الهمم وأحقق الأماني ..فيا رب يارب يا رحيم يا ودود يا رؤوف يا كافي اكفني كل اموري مع زوجي مما يشوش خاطري ويسهر ناظري وأقر عيني بالذرية الصالحة التي تدخل السعادة الى قلوبنا وارزقنا برها.