المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليل الجد
قال ابن قدامة في المغني
8400 ) فصل : وكل ذنب تلزم فاعله التوبة منه , ومتى تاب منه , قبل الله توبته ; بدليل قوله تعالى : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم } الآية .
وقال : { ومن يعمل سوءا أو [ ص: 193 ] يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } . ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { التائب من الذنب كمن لا ذنب له } . وقال عمر رضي الله عنه : بقية عمر المؤمن لا قيمة له , يدرك فيه ما فات , ويحيي فيه ما أمات , ويبدل الله سيئاته حسنات
والرجل جاء تائب وعليك قبول التائب وليس تنفيره وليس هذا منهج في معاملة التائب بل يجب علينا بعد استقباله وتشجيعه حل مشكلته وليس لومه بل لابد من إرداك حجم المشكلة ومنبعها وأسبابها فإن كانت نفسية تعالج والحمد لله وأدعو اخي العزيز بارك الله فيك قبل ذلك دعاء الله بأن يهب لك من زوجتك قرة أعين وأن يصلحها لك فالدعاء خير كله وهو العبادة وتالله المستعان سوف يحاسب الله كل إنسان على ما قاله وما فعله أنت سبب من المشكلة ولست المشكلة ذاتها فعليك بأن تجلس مع زوجتك وتحاورها وتحاسب حساباً يسيرا وتتفاعل معها فالشدة لسيت بطيبة في مثل هذه الأمور وأنت تريد حل المشكلة لا إزالتها فبطلاقها تزشد المشكلة وليس سببها والله يصلحك ويصلح لك والله أعلم .
|