رد : صناعة الزوجة المسلمة ...(مميز)
تكلمنا على المرأة الطبيعية العفيفة التي لم تتعرض للإفساد
من قبل الاعلام الاباحي أو غيره .
ماذا عن البنت التي دفعها الفضول أو صديقات السوء
إلى مشاهدة المقاطع المحرمة الخليعة ..
خاصة و نحن في زمن الانترنت و الفضائيات .
1- البنت التي تشاهد لأول مرة عادة تصاب بصدمة
و عدم الاستيعاب و التقزز و غالباً ترفض المواصلة و تتوقف .
لكنها تكون تركت خدشاً مؤذياً في داخلها يؤثر على نظرتها
للجنس الحلال في الزواج .
2- و قد تكون من النوع الذي لديه فضول أكبر فتستمر و تشاهد
و تبحث لأنها تريد أن تتعرف على هذه الامور
خاصة إن وجدت تشجيع من الصديقات مثلاً ..
في الحقيقة هي لا تشعر باستمتاع في المشاهدة لكنها تكون
قد لعبت بالنار و زرعت في داخلها قنبلة موقوته .
3- لأنها خالفت الأمر الرباني للنساء بغض البصر
قال تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )
31 سورة النور .
الآية الكريمة بينت الخطوة الأولى للوقوع في الحرام و هي
اطلاق البصر و الخطوة الاخيرة و هي الزنا .
4- اليوم نتائج الابحاث في عدد من الدول الغربية
تُـثبت أن النظر من قبل الرجل أو المرأة للمشاهد المحرمة يساهم في تدمير
خلايا المخ ..
بينما النظر للمناظر الطبيعية و السماء و الماء و غيرها
يبني خلايا المخ .
5- البنت التي تشاهد و تشاهد أين سيتوقف فضولها ؟!
هي اتبعت الخطوة الأولى من خطوات الشيطان
فيجب عليها أن تتدارك نفسها و تتوقف حتى تخرج من المصيبة
التي أوقعت نفسها فيها بأقل الخسائر الممكنة .
6- لكن لو تمادت و سلمت نفسها للعادة السرية
و دخلت هذا المستنقع الكريه الأشد حرمة و أكبر ذنباً
فإنها تكون أيقظت في داخلها الشعور الفسيولوجي الجنسي
الذي لا يحق إيقاظه إلا من قبل الزوج فقط
و بذلك تكون قد ضرت نفسها بالغ الضرر
لأنها سلكت بنفسها سلوك جنسي غير سوي
آثاره مدمرة سواءً قبل الزواج أو بعده ..
أضرارها قبل الزواج : آلام الحوض و أسفل الظهر
و عسر الهضم و استهلاك و اتلاف خلايا الجسم و ترهل الثدي
و الاضطرابات الفسيولوجية و النفسية و فقد النظارة
و الحيوية و شحوب الوجه .
فالمعصية سبحان الله لها أثر سيء على العاصي
و كذلك الطاعة لها نور واضح في وجه المؤمن .
أضرارها بعد الزواج : تجعل الزوجة غير راضية
عن أداء زوجها الجنسي لأنها اعتادت على ممارسة غير سوية
و غالباً أن من يمارس العادة السرية من رجال او نساء
قبل الزواج يستمرون عليها بعد الزواج أيضاً
لأن تركها يحتاج إلى إرادة قوية .. لكنه ليس مستحيل .
7- لماذا ممارسي العادة السرية و مشاهدي المواقع الاباحية
أو أصحاب العلاقات الجنسية المحرمة من الذكور أو الاناث
قبل الزواج ..
يكونون غير راضيين و غير مستمتعين بعد الزواج مع أزواجهم
على الرغم أن هذه علاقة قائمة على الحلال
و من المفترض أنهم يشعرون فيها بالراحة النفسية و المتعة .
بعد ان كانوا يمارسون الحرام قبل الزواج و من المعروف
أن أي انسان حتى الكافر بعد ممارسة الحرام يشعر
بالتعاسة و الضنك و الشعور بالذنب
فما بالك بالمسلم و المسلمة ..
8- يرجع سبب ذلك إلى أن كل علاقة جنسية بين زوج و زوجة
هي علاقة متفردة بذاتها و لها إطارها الخاص أو قالبها الجنسي
المختلف عن غيرها من العلاقات بين الأزواج و الزوجات الآخرين
و سبب ذلك الاختلاف الذي جعله الله عز و جل في البشر
فليست كل زوجة كما الأخرى
و ليس كل زوج كما الآخر
فما يناسب كل زوجين يختلف عن ما يناسب غيرهما .
9- الزوجان العفيفان اللذان يدخلان الحياة الزوجية بدون ممارسات
محرمة سابقة للزواج .. أو اثناء الزواج ..
يستطيعا أن يبنيا قالبهما الجنسي الخاص و يتدرجا فيه
و يتعلما التفاعل مع بعضهما بطريقتهما الفطرية الطاهرة
و الخاصة و المناسبة لهما فيشعرا بالسعادة و المتعة و الرضا .
10- بينما من سمحوا لأنفسهم بالممارسات المحرمة قبل أو أثناء الزواج
كل تلك المحرمات ستترك أثرها عليهم
فالزوج يدخل الحياة الزوجية و لديه تصور معين لما يجب أن تكون
عليه زوجته هذا التصور ناتج عن النساء اللواتي رآهن في الحرام
و ربما يفاجأ أنها فتاة خجولة عفيفة لا تعرف عن الجنس الكثير
فلا تعجبه و يبدأ في اتهامها بالبرود و أنها غير مثيرة له و غير ذلك .
و من المؤسف أن إحدى الأخوات حكت لنا معاناتها مع زوجها
الذي عرفها على عشيقاته السابقات بحجة أن تتعلم منهن .. حسبنا الله و نعم الوكيل .
أيضاً الزوجة صاحبة الممارسات المحرمة إن تزوجها رجل عفيف
فإنها تتهمه بالجهل و قلة المعرفة لدرجة أن منهن من اتهمت زوجها بالجنون .
مما سبق نفهم أمرين :
أ- سبب جعل الاسلام العلاقة الزوجية في اطار من الستر و البعد عن عيون الناس
و و صف حديث أحد الزوجين أو كلاهما لما يحصل بينهما في الجماع بأبشع الصور .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عَسى رجلٌ يُحدِّثُ بِما يكونُ بينَهُ وبينَ أهلِهِ ، أوْ عسَى امْرأةٌ تُحدِّثُ بما يكونُ بينَها وبينَ زوْجِها ، فلا تَفعلُوا ،
فإنَّ مَثَلَ ذلكَ مَثلُ الشيطانِ لَقِيَ شيطانةً في ظهْرِ الطرِيقِ فغشِيَها والناسُ يَنظُرونَ
الراوي : أسماء بنت يزيد المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 4008 خلاصة حكم المحدث : حسن
ب- سبب الكفاءة في الزواج بعد كفاءة الإسلام و هي كفاءة العفة
قال تعالى :
(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ
وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )
26 سورة النور .
11- أخيراً :
لا يفهم أحد مما تقدم أننا ضد الثقافة الجنسية للفتاة أو الفتى ..
فالثقافة الجنسية لفتاة مقبلة على الزواج لازمة لكن من طرقها المشروعة
و ليس من طرق محرمة ..
فالمكتبات اليوم مليئة بالكتب المحترمة التي تثقف المقبلين على الزواج
بطريقة تتناسب مع المنهج الاسلامي ..
القائم على عدم الابتذال في الطرح و كذلك عدم التكتم و الخجل .
مازال حديثنا لم ينتهي بعد
نكمله لاحقاً إن شاء الله تعالى .
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .
التعديل الأخير تم بواسطة هند (أمة الله) ; 19-03-2015 الساعة 08:13 AM