منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - من واقع تجربة( بسمة رضا *)
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2006, 03:09 PM
  #1
بسمة رضا *
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,880
بسمة رضا * غير متصل  
من واقع تجربة( بسمة رضا *)

تتوالى الصدمات..بين الزوج وزوجته..
حتى يغدو الحب...
هباء!


وتتعالى حينها.. الآهات ..
ويُخرج كل منهما ما في جعبته ..
وتضحى اللقيا عناء !!!

تصيح ..
أبغضك ..
أبغضك ..!

ما عاد لك في قلبي دوحة ..وبستان!

ماعدت سكنٌ لروحي ...
بل ..
بات يجهلك ..شعوري و..
الوجدان!!!



قد كنتَ يوما..
دوحة شوقي ..
ولحبي.. غصنه والأفنان!

قد كنت يوما ..
فجر روحي ..
كنت عبيرها والريحان!!!

واليوم ..!!!

اليوم ..


اليوم ..قلبي قد جفا!
وروحي قد ودعت ..
روحك ..
في ذااااااااااااااااااااااااك المكان !!!!!!

~~*******~~


واقع تعيشه الزوجة أحيانا ..ويعيشه أيضا الرجل ..
يعلو منسوب الاستياء من الطرف الآخر ..حتى يغمر القلب بالنفور ..!
ويتعالى الخليل على خليله ..والإناء بالبغض يفور!



يختلفان ..
ومن سنة الكون أن يختلفان ..ولكن
البغض ..قد حال دون خضوع ..!
خضوع تصطلح به النفوس..وتلتقي عنده القلوب !!

فيكابر هذا ..ويعاند ذاك ..
وربما ..
بود كليهما أن تنقشع تلك الغمامة ..
ويعود الحب ..
نبعا صافيا .. يسقي ذاك الوجود

بود كليهما ..
لو ..عادت ترانيم ..الوجد ..يعلو صوتها
لعاااااااااااااااادت حينها ..
في قلبيهما ..
إشراقة الدروب!!!

ولكن كيف ؟؟؟
أشعر أني أبغضه !
أشعر أني أبغضها !

أجيبكم على ذاك السؤال بإجابة بسيطه ..من خلال موقف قد عشته..

همسة : حتى أكتب هذه المشاركة ..غصت في ردهات التردد ..أكتب فأمسح ..ثم أعود لأكتب ..أياما عدة ..ثم استخرت الله وعزمت ..
وما ذلك إلا لضيقي من نفسي حينما أتكلم عن حياتي ..ولكن .. رجوت أن يكون فيه ..باب خير أفيد به غيري ..ولذلك قد كان



حدث موقف ..جرحت بسببه جرحا شديدا منه ( عفا الله عنه)
وبقيت ليلتها أبكي بكاءا.. كاد قلبي لهوله أن يفارق جسدي ..وتلك الضلوع ..

موقف ..حينما علمه والدي بعد ذلك ..انطلق لسانه بالدعاء لشدة ألمه على ابنته!

أعود إلى ما قد حدث ..

بعد الموقف بليلتين ..( كان قد قضاهما في عمله.. حيث كانت مناوبته )
وبعد أن عاد إلى البيت ..
سعيت لأن أصلح ما بيني وبينه ..ولكن عفا الله عنه ..كان منه ما زاد الجرح عمقا .. ليتعالى صوت قلبي ..والشجون!


حينها ولأول مرة ..أشعر بصدود عجيب تجاهه!وأي صدود!

مضى اليوم ..
ليفاجأ ..هو ببسمة رضا جديدة ..لم تسعى كعادتها لصلح جديد!
عاد إلى البيت في المساء..فلم يجدها في استقباله ..بل كانت لاهية مع أخته وأبنائها.. في الغرفة المجاورة!!

فتعمد اليوم الثاني أن لا يعود للغداء ! وأخبر بذلك أخته..( تغدوا أنا بتغدى برع )

فتفاجأ ..أن ..مامن سائل يسأل عنه!
ولكن..هذا هو الواقع ..!
بسمة رضا لم تستطع لأن تصلح أمرا هو قد كسره !

وعادفي المساء ..يبحث عمن قد كانت ..فلم يجدها كما قد عهدها وكانت !
كان في قلبي صدودا عجيبا ..لم أستطع تجاوزه !!!
صمت رهيب! يخلو من ذلك الشوق ..الذي قرأه في عيني أياما مضت وليال طوال!

فتعمد اليوم الآخر أن لا يأتي من لحظة خروجه بعد صلاة الفجر وحتى منتصف الليل ..
ربما ليحرك ساكنا في نفسها ..ولكن ..لو تحرك الجماد لتحركت سواكن بسمة رضا!!!

في اليوم التالي.. أيضا لم يعد للغداء ..
ولازال صدود بسمة رضا منعها أن تحرك ساكنا !!!!

حتى كان العصر من ذات اليوم ..
فتحت كتابا لأقرأ فيه ..وهو كتاب مترجم ..يتكلم عن كيف ..نكسب قلوبنا عفوا عمن أساء إلينا..كيف نحب المسيء؟
وذكر هنا ..الدعاء !!! ( بلغة غير المسلمين : أن تصلي لفلان)

وقررت حينها أن أمنحه شيئا من دعائي ..فلعل ربي بعدها ..يسكب على قلبي ..حبا وحنينا كان قد انتزعه بسبب سلوكه ..
وقد تستغربون أني لم يعد يهمني الحال لشدة ما أجد!
فما عادت بسمة رضا تلك الودود كما كان يراها ..ولم يعد في داخلها رغبة لأن يصطلح الحال!
ولكن ..ومع ذلك ..

قمت بالفعل لأصلي ودعوت له ..
ثم تضرعت بعدها بالدعاء أن.. رباه رده إلى بيته ردا جميلا..

ما إن أتممت صلاتي حتى وجدت إحساسا نديا .. لا أدري أأنا التي فارقته فيما قد مضى؟ ..أم هو الذي قد فارقني!!

حنين عجيب قد كسى روحي بأجمل ثوب ..
وشوق لأن أرتمي في حضنه قد فاق كل وصف!

فاتصلت به ..
فلم يجب !
عاودت الاتصال فلم يجب!!!
أرسلت رسالة أن أجبني ..فلم يجب!!

وحينها أرسلت له رسالة ..أن يا فلان ..البيت بيتك وبيت أهلك.. فإن كان وجودي .. يحرمك راحتك وأمنك واستقرارك .. فربما كان بيت أهلي أولى بي .. أنتظر ردك ..وإلا فهمت ..أنك تختار الخيار الآخر!

وربي أنها لم تنتهي (العشرين دقيقة ) حتى وجدته أمامي ..ليضمني إلى صدره ..وقد علا قلبه الحنين!


ما الذي ..أذهب كل ذلك الصدود ..من قلبي؟
دعاء ..لمن كان زوجي ..

كأنه وربي ..
غيث قد انهمر ..
فأشرقت به روحي ..
وازدان به ..ورده والزهر

فإليك يا زوج ..
وإليك يا زوجة ..

وصفة سحرية ..
تذهب البغضاء من القلب ..
وتملؤها وردا ونسرينا..

حينما يصل البغض مداه ..
وتعجز حينها ..
عن الاقبال بقلبك على الطرف الآخر ..
فارفع يدك إلى السماء ..
وادع له بخير .. الدنيا والآخرة
وستجد حينها خيرا عظيما.
__________________
أبا مريم ..

هنيئا لك ..خيرا قد ساقه إليك الكريم ..

هنيئا لك ..
قلوبا تنبض بالوفاء ..
وألسنة قد عانقت الدعاء ..
في صمتها ونطقها..في صبحها والمساء..
(أن رباه يا رب البرايا ..ارحم الكريم واجعله في أعلى عليين..
فوالله ..إن القلوب لتتفطر ألما على فراقه..)


رحمك الله أخي ..رحمك الله يا أبا مريم ..وطيب ثراك