
أخوكم شيف رغم أنفه .. أنقذوا أسرة بريئة من الضياع
أخواتي الفضليات
مبارك عليكن الشهر الفضيل وأسأل الله أن يعيده عليكن وعلى من تحببن باليمن والبركة والمغفرة والأجر العظيم
كنوع من التغيير والمزاح وملاطفة الزوجة والأولاد .. تهورت ووعدت بأن أعد أنا بمفردي إفطاراً كاملاً لجميع أفراد الأسرة ( أنا وزوجتي وثلاثة أبناء ) في يوم من أيام رمضان .. ( هكذا إبن آدم أهوج ويأتي لنفسه بالمصائب )
طبعاً كل أفراد الأسرة أصابهم التعجب والسرور ولمعت أعين الجميع بنظرات الخبث والتحدي .. وإبني الكبير الذي دائماً ما يشاكس أمه ولمزيداً من توريطي قال ( أكيد طبخ بابا سيكون أفضل من طبخك يا ماما عشر مرات ) والمصيبة أن زوجتي طباخة ماهرة .. والمصيبة الأكبر أنني أصابني الزهو والغرور ( الله يلعن الشيطان ) وقلت بملىء فمي ( ولا أريد أي أحد معي في المطبخ لا البنات ولا أمهم ) .. وأضفت ( من زود الدلاخة ) وستفطرون إفطاراً لم تفطروا مثله أبداً .. ( طبعاً أنا أقصد أنهم سيحظون بأبشع الأطباق التي لم يعرفها بشر من قبل )
لكن الولد الخبيث قال لأمه وبمنتهى المكر ( شفتي ياأمي أنا متأكد أنه سيكون أشهى إفطار طوال الشهر )
وأخوكم تقريباً تورط .. ولكن لست من النوع الذي يعد ويخلف مهما كانت النتائج .. وسأعد هذا الإفطار .. يعني سأعده ومهما كانت النتائج .. وحتى لو حجزت مسبقاً لجميع أفراد الأسرة في أحد المستشفيات .
وكذلك لن آتي بالطعام جاهزاً من أحد المطاعم ..وإلا أفسدت جو المرح الذي أظنه سيسود البيت أثناء قيامي بالطهو .. والذي ربما يعوضهم عن النكد الذي سيحل على الجميع بعد الأكل .. والله يستر .
والآن .. ليس أمامي بعد الإستعانة بالله .. إلا أن أستعين بكن أخواتي الفضليات .. وبشكل سري للغاية لا يعلمه أحد من الأسرة ( والحمد لله أني لم أعدهم أن لا أسأل أحد من خارج الأسرة .. وإلا كانت مصيبة مروعة )
أريد منكن التبرع بقائمة طعام لإفطار رمضان لأسرة بائسة مكونة من 5 أفراد ستأكل من يد أخوكم ( شيف الحسافة ) .. وأريدها بالتفصيل الممل ( ياسلام شحات ويتشرط ) .. لا بأس إحتسبوا الأجر وإعتبروها صدقة رمضانية لإنقاذ أسرة بريئة من التشرد والضياع .. حفظ الله أسركن من شر طبيخ أزواجكن .
وفي إنتظار المتبرعات المتصدقات
وإن لم تتبرعن لي بما طلبت .. سأدعو عليكن في صيامي أن يطبخ لكن أزواجكن .. وأنتن أحرار .