أختي الكريمة إن شاء الله لست حاسدة.. هي غبطة.
الحسد هو أن تتمني الشيء ذاته وكذلك تتمنين زوال النعمة.. لا اعتقد أنك كذلك.
ما تشعرينه أمر طبيعي كلنا نتمنى أن نسعد وأن تكتمل سعادتنا.. نداء الفطرة يجعلنا نأسى على حالنا..
صدقيني عندما أرى دبل أو شبكة أو ملابس أطفال أو أو أو كلمات تتبادر في ذهني تمتص غضبي وحسرتي
ما عند الله خير وأبقى !!
فوالله أتخيل منزلتي في الجنة وأرضها التي رملها من حبيبات اللؤلؤ ومعصمي مليئ بأساور الذهب والفضة وحولي أشهى وأطيب الطعام.. أما لبسي فهو حرير مطرز بخيوط الذهب.. فتخرج الدنيا بما فيها من عيني وتعود الإبتسامة على شفتي.. أسأل الله الثبات.
هذه زوجة أخيك وابنة عمها.. فما بالك بما أعانيه أنا.. فأختي التي هي من لحمي ودمي عندما زرتها آخر مرة تحمل طفلها و تقبله وتناغيه انت حبيب ماما.. أنت بس تحب ماما ما تروح عند خالتك وتنظر لي نظرات.. تعني أنا عندي إنت ما عندك !! تحرك بحواجبها.. لا تعرفي كم إستسخفت فعلتها لم أحزن لما قصدته ولكني حزنت أن إمرأة عمرها 37 وتحمل هذه العقليه !!..
أختي الكريمة لتشتري راحة بالك إفعلي ما فعلت.. لا أطلب منك أن تقطعي رحمك.. لكن إنشغلي بما هو أهم.. وقتك أغلى من أن تضيعيه مع من لا يراعي مشاعرك.. إذا كنت لا تحتملي ما تسمعين.. فلا تخالطيهم.. زوريهم بالمناسبات.. فلا تقلقي من كلامهم أو تساؤلاتهم عن غيابك فلن يشعروا بالفرق بالعكس سوف يرتاحوا من الشعور بالذنب.. فمخالطتك لهم بكثرة تجعلهم يشعروا بأن فرحتهم تؤذيكي فلن تكتمل سعاتهم إذا كانوا فعلاُ يحملون كم كبير من مشاعر الإنسانية الطبيعية.. فأنصحك ومن صميم قلبي.. أن تبحثي لك عن عمل أو تبحثي لك عن هواية جديدة تتعلميها.. وتتقنيها وتنالي شهادة بها.. فإذا سألوا عن غيابك وإن شعروا بذلك لك حجة دامغة مسكته.. أنك مشغولة!
فانشغلي واغتنمي خمس قبل خمس.. كما وصانا حبيبنا ورسولنا عليه أفضل الصلوات والتسليم.. لن يفيدك أحد ممن تخالطين.. أكرر وأقول لا أشجعك على قطع الرحم لكن كوني رسمية.. حفاظاً على مشاعرك أنت ولا تهتمي لإرضاء أيا من كان.. فإرضاهم غاية لا تدرك.. كذلك أقول لك إبتعدي كل البعد عن ملابس الأطفال وأغراض المنزل وملابس النوم الخاصة بالمتزوجين كما يحثنا الأخوة والأخوات بالبعد عن الأمور المحرمة كالنظر إلى المغريات التي تحرك في البنات التحسر على الزواج.. إلى أجل غير مسمى.. وكل شي بوقته حلو صدقيني.. عندما تخطبي وقتها ستنفتح نفسك مرة أخرى وتهنأي وتشتري ما يحل لك.. تأكد أن في كل تأخيرة خيرة.. وكل حركة تقومين بها لها حكمة.. مثلا تأخرتي عن ركوب قطار كان يجب أن تقليه وفاتك.. وتعكر مزاجك و زعلتي.. مع أن هناك قطار آخر بعد نصف ساعة تستطيعين ركوبه.. وبعد ساعة سمعت في الأخبار أن القطار الذي فاتك قد تحطم بمن فيه.. فما هو شعورك ؟؟!!!!!..
وفي الختام.. أسأل الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة المعافاة.. عاجلا يارب.
وإليك بعض النصائح جلبتها لك هي دواء للحسد.. وهذا لا يعني انك حسودة.. لكن أقول إلحقي نفسك قبل أن تصبحي كذلك!!!.
اقتباس:
دواء الحسد
أيها المسلمون: الحسد داء ولكن لكل داء دواء بإذن الله، فاعلم -وفقك الله- أنه متى انكشف غشاء بصيرتك ورين قلبك، وتأملت في الحسد وآثاره، ولم تكن عدو نفسك، ولا صديق عدوك؛ أعرضت عن الحسد كله حتى لا تسخط على قضاء الله، ولا تكره قسمة الله، فمن رضي بقضاء الله لم يسخطه أحد، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد.......
الخوف من الله والرضا بقضائه
والدواء -حفظك الله ووقاك- بالخوف من الله، والرجوع إليه، والتسليم بقضائه، فتقهر النفس على مذموم خُلُقها، وتنقلها من لئيم طبعها، فتذللها أنفة، وتطهرها حمية، فتذعن لوعظها وتجيب لصلاحها، وتستبدل بالنقص كمالاً، وتعتاظ عن الذنب مدحاً.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: {قيل: يا رسول الله! أي الناس أفضل؟ قال: كل مهموم القلب صدوق اللسان. قالوا: يا رسول الله! صدوق اللسان نعرفه فما مهموم القلب؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد } رواه ابن ماجة بسند صحيح.
التقديم للمحسود ضد ما يدعو إليه الحسد
إن من الخير لك والعلاج لمرضك والمداواة لقلبك: أن تقدم للمحسود ضد ما يدعو إليه حسدك .. فتبدل الذم بالمدح، والكبر بالتواضع، وعليك بالموافقة لأخيك فيما حسدته من أجله، واعلم أن المدح وإظهار السرور في النعمة يستجلب قلب صاحب النعمة، ويسترقه ويستعطفه، ويحمله على مقابلة ذلك بالإحسان، ثم يصير بينكما تبادل الإحسان والمعروف وحسن المقابلة فيطيب القلب، ثم ما كان تكلفاً يصير طبعاً وسجية.
والدواء في أوله مر المذاق ولكنه عظيم الأثر بإذن الله، ومن لم يصبر على مرارة الدواء لم ينل حلاوة الشفاء.
وتأمل ما يقوله ابن سيرين رحمه الله: ما حسدت أحداً على شيء من أمر الدنيا؛ لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيرة؟! وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو إلى النار يصير؟!
أيها الإخوة: إن نور الإيمان كفيل بتبديد دياجير الحسد من القلب، فيصبح المؤمن ويمسي سليم الصدر، نقي السريرة، طاهر الفؤاد، يبتهل إلى الله بما يلهج به الصالحون: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر:10]
تذكر الموت
يقول أبو الدرداء رضي الله عنه: [[ما أكثر عبد ذكر الموت إلا قل فرحه وقل حسده ]].
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من قال إذا أمسى: أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله، أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر الشيطان وشركه، من قالهن عصم من كل ساحر وكاهن، وشيطان وحاسد } رواه الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي : رجاله ثقات.
وبعد: فهذا هو الحسد بدائه وآثاره ودوائه، فإن كنت ناصحاً لنفسك فلا تطلق بصرك لتتفرس في الناس هل هذا هو الحاسد أو ذاك، ولكن ارجع إلى نفسك وتبصر بعيبك فطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ [الفلق:1-5].
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
|
__________________
من وثق بالله أغناه
ومن توكل على الله كفاه
[CENTER]______________________________
كرروا معي يا بنات
أنا لؤلؤة.. داخل محارة.. في بحر عميق.. لن يكتشفها !!..
إلا غواص ماهر
[CENTER]قال علي بن أبي طالب للأشعث بن قيس:
إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور[/CENTER]
[/CENTER]