الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
جزى الله خيراً كاتب الموضوع والمشرف العزيز الدكتور NeoPlanet وأحب أن أنبه هنا أن الدكتور NeoPlanet أوضح بأن المسألة أولاً وأخيراً بيد الله تعالى كما ذكر صاحب الموضوع وهذه النظريات الذي أوردها وهي صحيحة كما قال في المختبر وأما في الحياة العملية فالأمر يختلف.
لذلك أحب أن أشير أن عند وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة يكون عدد الحيوانات المنوية بالألوف بل ربما بالملايين فالذي يرى المنظر تحت المجهر سيرى البويضة وكأنها شمس حولها هالة كبيرة بيضاء من الحيوانات المنوية جميعها يحاول إختراق جدار البويضة مع العلم بأن واحد فقط من بين الملايين هو الذي سيفوز بها. لذلك فأن مسألة التلقيح هي محض - وأقول محض - مشيئة من الله لا تحكم لأحد بها. فلو أن جميع الحيوانات المنوية الذكورية وصلت إلى البويضة وماتت جميع الحيوانات المنوية الأنثوية في الطريق.. فما الذي يجبر البويضة على قبول أحدها. يعلم الله أن هذا الأمر سبب لي هم لأني من ناحية علمية طبّقت كل شيء - حسب الكتالوج كما يقولون - وكانت النتيجة أن الله لم يرد ذلك وعندما مارست حياتي بتفويض كامل لله تم الحمل بحمد لله تعالى. أعود وأقول بأنه ثابت علمياً بأن وصول الحيوانات المنوية حول البويضة ولو لفترة 48 ساعة كاملة وهي قترة الإخصاب لا يعني لزوم حصول الإخصاب ومن ثمّ الحمل. قد تبقى البويضة طوال فترة الإخصاب والحيوانات المنوية حولها ولا يحصل إخصاب فتنتهي وتسقط وينتهي الأمر وتعود الدورة الشهرية على عادتها. الحيوان المنوي الوحيد الذي سيلقح البويضة لا أحد يعلمه إلا الله ومتى سيصل كذلك. لا سبيل للتدخل - والله أعلم - إلا بإخراج البويضة وحقنها بالحيوان المنوي إذا لم يخني التعبير. والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
لغير جمالكم نظري حرامُ وغير كلامكم عندي كِلامُ ( الكِلام هو التعب والشدة )
وعمر النسر منكم بعض يوم وساعة غيركم عامٌ وعامُ
أحب بأن أكون لكم جليساً وتنصب لي بربعكم خيامُ
إذا عاينتكم زالت همومي وإن غبتم دنا مني الحِمامُ ( الحِمام هو الموت )
فداووا بالوصال مريض هجر يهيم بكم إذا سجع الحَمامُ