أهلا بك أخي صالح.. وفرج الله كربتك..
لكن وأرجو أن لا يؤديك هذا الكلام لكن نصيحة مخلص...
من الملاحظ أنك سريع الانفعال ولا تضبط عواطفك... فقد طلقت زوجتك وأنت لم تكن تكرهها ورغم وجود طفل كان من الأولى ان يربط بينكما!
ثم تزوجت بعد ذلك أخرى! ولو أنك انتظرت فترة كافية لتقرر علاقتك بالأولى وقدرتك على فتح بيت جديد!
ثم دخلت في صراع جديد حيث رجعت تفكر في الأولى! وتركت لخيالك العنان في إعادة الذكريات! وهذا خطا آخر! حتى وصل بك الحال الى التفكير في إعادتها!!
أعلم أنها ظروف تتواصل أحيانا وتتراكم بعضها تلو بعض... وتُفقد القدرة على السيطرة لكن حبذا أن تتخذ قراراتك بعد هذه التجارب بعد دراسة عميقة لكل النتائج المتوقعة...
لست أدري عن الحل الصحيح ففعلا مشكلتك عويصة... فما ذنب الثانية التي قامت بواجبها تجاهك في المقابل الأولى هي أم لطفل!
لكن ليتك تتأكد من موقفك من زوجتك الأولى هل -الآن- الموقف مشاعر حب مشتعلة أم مجرد ذكريات؟!
لأنه من الطبيعي ان تتحرك الذكريات بعد زواجك! فمهما كان فتلك أول تجربة كل فصل منها منحوت في الذاكرة وله دهشته وإثارته..
لكن هل يمكن أن تعود المياة بشكل صحيح لمجاريها؟
لا أدري لأنني كما فهمت من حديثنك أن الموقف غير واضح بالنسبة لك وبالتالي عودتك ليست خيارا واضحا وصحيحا!
بل لا زال الامر يحتاج الى دراسة ومراجعة!
فقد ترجع اليها لكن ترجعان الى طبيعتكما والى المشكلات السابقة!! فماذا استفدت؟! لا شي سوى تجارب متكررة!
أخي قبل الإقدام على خطوة إعادة العلاقة بينكما فكر جيدا بمدى صلاحية ذلك ولا تربط العودة بمجرد مشاعر! تحركت وستموت بالتأكيد مع الزمن لو أحسنت التصرف وبذلت جهدك في بناء حياة جديدة!
الأمر الآخر فعلا ما ذنب الثانية؟! هل من المعقول أن تطلق الثانية او تتزوج عليها- بإعادة زوجتك السابقة!- لمجرد مشاعر ثارت لفترة وربما تموت؟ّ! هل تبني بيتا وتهدم آخر هكذا لمواقف أو مشاعر سريعة؟!
عذرا أخي لن تنسى الأولى ولن تسعد مع الثانية ولو أعدت الأولى ترجع المشاكل لان الأمر يحتاج الى تضحية!
نعم يحتاج الى موقف رجولي! تتخذ فيه قرار بعد دراسة مركزة وعميقة ثم تصبر على نتائجه لأن كل الخيارات تحتمل التضحية فيجب أن تصبر وتضحي من اجل تماسك بيتك وحياتك!
ولست أرى ان عودتك ذات نفع لكن إذا قررت ذلك فالأمر ليس مستحيلا يمكنك إخبار زوجتك الثانية بقرار إعادة الأولى وان تقرر لها انها لم تقصر في شيء ما بل وتكن لها مشاعر الحب والاحترام... مثله مثل اي زواج جديد لكن هذا بعد ان تقرر! ويصبح الأمر نهائيا انا اذا كان مجرد تفكير فلا تهدم بيتك من اجل خواطر!
وأخيرا لست أدري لكن للشيطان جهد هاااااااااااااااااااائل ومركز وكبيييييييييير جدا على الحياة الزوجية! فهو سعى بكل جهد ان يهدم حياتك السابقة وهاهو زرع الحزن والألم في قلبك ورسم لك أن ذلك من أجل طفلك! وهاها الآن يغريك بهدم بيتك الجديد! لست أدري لكن الشيطان يهتم ويسعى ويبذل جهده في بث مشاعر الحزن والندم والإحباط في نفوس الناس! ويفرح ويسعد إذا وجد التردد والحيرة في سلوكهم فلا تترك له فرصة!
وفقك الله وفرج كربتك!