السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أبو فراس..
حقيقة لا أستطيع أن أحكم على الموضوع فقد أخذت عهدا منذ فترة
أن لا احكم على أي موضوع وإحتياجات لا أستطيع ن أضع نفسي بمكانها أو الشعور بها لقياسها!!
ولذلك الرجل مختلف تماما بتكوينه وإحتياجاته عن المرأة..ولكل منهم شخصية وأحاسيس نابعة من شعور مختلف تماما..
ولكني سأرد على صديقك من خلال أحاسيسه التي طرحها ورغباته ..
أولا: صحيح أنه من الجميل أن يعيش الإنسان بمرومنسية عالية وأحاسيس مختلفة تميز مشاعره وتحلق به نحو الآفاق ...
ولكن
الطير لن يطير طول عمره مصيره بوقت للهبوط تارة.. ومصيره للوقوع فجأة ومصيرة.. للتحليق تارة أخرى..!!
فهل يضمن إستمرار هذه الرغبة لديه أو أنها نزوة عابرة؟؟
هل سيظل محلقا بهذا الإحتياج؟؟!!
فصديقك بقول أنه بحاجة لحب مختلف ومشاعر تأججه و و و والخ ، فكل ما يحتاج إليه مشاعر على حد كلامك!!
فكيف يقول أنه يحب زوجته!! ويكن لها مشاعر رهيبة!! وقوية كما يقول!!
ولنقل أنه يحبها حب مختلف (حب عشرة) وهذا يجعلني أطرح إستفسار ...
هل يضمن أن الحب الثاني الذي يريده ويبحث عنه سيجده بزوجته الثانية!!؟؟
ثانيا:إذا ما إفترضنا أنه وجد ما يتمنى وما كان يحلم به.. فكما قلت لك هل يظل الطير يحلق عاليا ولا يهبط!!!
إنه لمن الطبيعي أن تحمل زوجته الثانية وتلد ومع السنوات ستضعف كما ضعفت الأولى وربما تذبل مشاعها قليلا مع
الوقت وهذا أمر طبيعي مع المراة وعلى الرجل ان يتعلم كيفية إشعالها مرة أخرى وهذا ليس بالأمر الصعب وخصوصا بوجود حب متبادل بين الطرفين..
ثالثا:إذا ما إفترضنا أنه قرر ووجد حب حياته كما يقول وستظل محلقة!! فلنففففففرض..
هل هو سيظل محلقا معها؟؟أم انه سيظلمها ويستنشق أريجها ويأخذ رحيقها ومن ثم يتركها كما فعل بالأولى؟؟
أعلم نه لم يترك الأولى يقينا وأنه مغرم بها كما قلت
ولكن القصد بتركها هنا هو ما يشعر به الآن تجاه الأولى ،
هل ضمن أنه لن يشعر به تجاه الثانية!!
أخي الفاضل:
إن الزواج مسؤولية كبيرة أرواح تؤنس بعضها..أسرة تبنى... حياة....
لا مانع من أن يتزوج صديقك زوجة ثانية ولكن عليه بتطبيق خطوات حتى ينجح بإختياره ويتوفق
قبل أن يقدم:
1-عليه بمصارحة زوجته علها تتدارك الوضع وتصلح ما يستحق إصلاحه إن كانت المشكلة مشكلة مشاعر وأحاسيس.
2-عليه أن يكون مستعدا للمسؤولية الكبرى ومضاعفتها فالزواج ليس مشاعر وحب وأحاسيس ولكن أيضا مسؤولية وأطفال وبعض التوابل(المشاكل) فهذا أمر طبيعي..
3- عليه أن يفكر كثيرا بموضوع العدل.
4- عليه أن لا يقدم على خطوة واحدة قد تجعله يتراجع كأن ترفض زوجته الأولى أو تمرض ... بعد تقدمة للثانية فبضر للإنسحاب فيكسر أو يجرح مشاعر أهل وعائلة الثانية فيتسب بمشاكل وجروح نفسية هو في غنى عنها.
5- إن كان له إحتياجات خاصة يحتاج لعفتها(قدرة جنسية عالية) وزوجته لا تستطيع إشباع رغباته وترفض..! هذا أمر آخر يستحق وقفة ..ويجب عليه أن يتناقش معها الأمر وربما بهذه الحالة أقول لك ..فليتزوج ولكلن بعد أن يناقش كل تلك الأمور مع نفسه ومع زوجته..
على صديقك أن يحسب الموضوع من جميع الجهات وأن يستخير ويطرح على نفسه هذه الأسئلة بداخل أعماقه وبكل نضوج ووعي ..
فهو فقط لديه الإجابه..
لماذا أريد الزواج من ثانية؟؟
هل حقا أنا بحاجة لذلك؟؟
هل أستطيع تحمل ضرائب الزواج الثاني بكل ما فيها وأن لا أندم
على تلك النقلة وإن كان بها مشاكل..(وبالطبع سيكون هناك مشاكل.)؟
صديقك هو الوحيد الذي عنده الإجابة...
وهو الذي يستطيع تحديد مايريد مهما كانت الردود مؤيدة أو رافضة..
تحياتي لك ووفق الله الجميع.
__________________
( إنا لموسعون )
التعديل الأخير تم بواسطة مخملية الإحساس ; 30-07-2006 الساعة 12:58 AM