صحت الفتاة من نومها على صوت جلبة في الخارج..خرجت لتستطلع الأمر فرأت أمها ...وعيناها مليئة بالخوف ...بنيتي لا تجزعي وسمي بسم الله (( لقد بدل الله الأمن والأمان التي كانت تعيشها البلدة الى خوف ))
صفارات الانذار يسمع دويها في كل مكان...
االزواج سيكون في المنزل ولن تكون هناك صالة ((هذا أول خبر ))
بنيتي المنزل لن يستوعب الكوشة فأنت تعلمين أنها كبير ة ولن تدخل من باب المنزل (( الخبر الثاني ))
بدأت مراسيم الزواج في الساعة العاشرة صباحا ..لم يكن هناك الكثير بالكاد كانوا خمسة نساء زيادة على أهل العروس ...
بدأ المنزل بعد ذلك يعج بالنساء (جارات صديقات وأقارب ) لم يمنعم دوي صفارات الانذار من القدوم لتهنئة العروس ..
انتهى العصر وبدأ الليل يسدل ستارة ...وكان من المفترض أن تأتي الكوافيرة الى المنزل لتجهيز العروس
ولكن يرن الهاتف بعد الصلاة (( لن استطيع القدوم بسبب الأوضاع فإن لم يكن لديكم ما نع أرجو أن تقدموا أنتم بها الى المحل ليتم تجهيزها ))
خوف الوالدة على ابنتها جعلها تقسم يمينا بأن لا تخرج ابنتها الا الى بيت زوجها ...
طيب والحل ...قالت المنزل به الكثيرات وأكيد من بينهن من تعرف أن تضع لها المكياج وأن ترتب شعرها ..
(( هل تخيلتم الفتاه وشعورها في تلك اللحظة ))
بدأو الأقارب بمحاولة تهدئة الموقف ..(( أين المكياج ..مكياج الفتاة طبعا جميعه في بيت زوجها ))
فبدأ وا يجمعون المكياج اللازم من شنط القريبات لها (( فأخذوا من هذه الروج ومن تلك البودرة وهكذا ))
الشعر..احتاروا في شكل التسريحة .. ثم ثبتوا على رأي وبدأوا يلفون شعرها باللفافات الخاصة ..وبعد أن انتهوا من المكياج قاموا بفك اللفافات ..ولكن تلك التي لفت بها الخصلة الأمامية أبت أن تنفتح حاولولوا وحاولوا الى أن كان المقص هو الحل ...
أسألكم بالله لو أن احداكن (( الله يبعد الشر عنكن جميعا )) كيف سيكون ردة فعلها عندما يحدث لها ما حدث لتلك الفتاة ...
سأقول لكم ردة فعلها ..لم تفارق البسمة شفتيها منذ الصباح الى أن زفت الى زوجها ...
وعتد سؤالها عن السبب في ذلك ..قالت لا ادري ربما تكون البركة التي حلت على الزواج (( لأنه منذ الصباح الى المساء وذلك اثناء احياء مراسيم الزواج لم تكن هنالك غير الأناشيد الاسلامية والصلوات على محمد وآله وعند الزفة كان الجميع يردد سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر ..بلحن جميل ))
وها هي وحتى بعد مرور عدة سنوات على الزواج عندما يسألونها عن زواجها تقول رأيت البركة في زواجي وحتى في أولادي الآن ..فالحمد لله رب العالمين ..ومن الآثار الايجابية أن جميع من حولي يتذكرون تاريخ زواجي فقد حفرته الأحداث في ذاكرة الجميع ...
فنصيحتي لكم (( أحيوا زواجكم بذكر الله وابتعدوا عن كل ما تعتقدون انه يزيل البركة من الزواج ))
ودمتم بود ...( أختكم أم البنين )