مرحبا



المعذرة .. ولكنني أجد نفسي مضطرة لإلقاء اللوم على صديقك في تلك المشكلة التي وضع نفسه فيها!

فلا يجب أن يمنعنا الخجل من ممارسة حقوقنا التي لها عظيم الأثر على حياتنا المستقبلية فيما بعد .. ومنها طبعاً نظر الخاطب والمخطوبة لبعضهما البعض قبل الارتباط .. وأعني النظر الحقيقي الذي يجعل كل منهما يستوعب شكل الآخر وهيئته .. وليست تلك النظرة العابرة التي لا تؤدي الهدف منها.

صحيح لا يجوز أن يكون الشكل هو المقياس الأول .. ولكن من قال إنه لا يهم!! .. ولمّ كان نظر الخطيبين لبعضهما من الأساس إن لم يكن يترتب عليه آثار عميقة في نفسيهما فيما بعد!




أما ونحن أمام أمر واقع .. وهو عدم اقتناع صديقك بفتاته فليس أمامه في رأيي إلا أن يحاول مجالستها والتحدث إليها وليترك الخجل الذي أوقعه في تلك المشكلة .. فلعل تواصله معها يؤلف قلبه ويجعله متقبلاً لشكلها ـ فهي كما فهمت من السياق ليست قبيحة ولكنها فقط ليست كما كان يتمنى ـ .. كذلك لعله يجد في أسلوبها وتصرفاتها وحديثها ما يغنيه عن عدم إعجابه بشكلها.

أما إن لم يتمكن من تقبلها .. فليس أمامه سوى إنهاء الموضوع وتحمل العواقب باعتباره هو الملام الأول في هذا الأمر .. فلا فائدة في رأيي من إتمام الموضوع وهو غير مقتنع تمام الاقتناع بها .. لأن ذلك قد يسبب مشاكل بينهما فيما بعد.





مع تحياتي

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.