أيها الأزواج وأيتها الزوجات ......... القليل القليل من الملح وإلا.....!!!!
الأخوات الكريمات - حفظكن الله - :
آسف على مشاركتي في الموضوع على الرغم من أن الموضوع موجه تقريبا للنساء ولكن قد بدا لي أمر أحببت التنبيه عليه وقبل كل شيء فهذا رأيي الشخصي الذي بنيته بناء على مشاهداتي و خبراتي القليلة بمن حولي فلذا فهو يحتمل الخطأ قبل الصواب ....
لا يخفى على الجميع أن الزعل والعتاب بين الأزواج حقيقة وواقع لا مهرب منه وله ما له من فوائد منها تجديد الحب والود وسبيل من سبل التخلي عن بعض العيوب وكما يصرح الكثير بأنه كالملح بالنسبة إلى الطعام ولكــــــــن..............
القليل من الملح يصلح الطعام أما الكثير فيفسده وهذا ما أود التنبيه والإشارة إليه ....
ففي ذم العتاب ورد عن بعضهم قوله: كثرة العتاب تورث الضغينة وتولد البغضة. وقال بعض الحكماء البلغاء: مثل العتاب مثل الدواء يشقى بمكانه مرض الصدور؛ فإذا استعمل لغير علة عارضة وبلا حاجة ظاهرة تحول داء المحبة دوياً وصار موتا بيد القطيعة.
قال أحد الشعراء:
إن بعض العتاب يدعو إلى حقد ويؤذي به المحب الحبيبا
فإذا ما القلوب لم تضمر الود فلن يعطف العتاب القلوبا
قيل: كثرة العتاب داعية الاجتناب.
وقال ابن المعتز: لا تعاتب صديقك لأدنى سبب وأخفى شيء يتعلق الظن، فإن ذلك يدل على ضعف ثقتك به ووهن مودتك له.
وكفى بما قاله بشار بن برد واعظا من العتاب:
إذا كنت في كل الأمور معاتبا صديقك لم تلق الذي لم تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه مقارف ذنب مرة ومجانبه
إذا كنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
وقال آخر:
إذا ما كنت منكرا كل ذنب ولم تجلل أخاك عن العتاب
تباعد من تعاتب بعد قرب وصار به الزمان إلى اجتناب
فلا يمكن أن يخلو بيت من الزعل والعتاب بين الزوجين ولكن ليكن الزعل والعتاب قليلا كالملح حتى لا يفسد علينا حياتنا الزوجية وهذا الكلام لا أخص به النساء فقط ولكن أيضا الرجال
فكما هي النصيحة الذهبية للرجل بألا يغضب من امرأته وألا يعاقبها على كل خطأ حتى لا تضجر منه وليكن له أسوة حسنه في رسول الله صلى الله عليه وسلم فكذلك النساء
فالرجل الذي غالباً ما نشأ عزيز الجانب قد يمل من كثرة غضب وعتاب زوجته بسبب وبدون ولأتفه الأسباب ....!!
فلنتذكر أن القليل من الملح يصلح الطعام