منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الاغتراب بين الأزواج وفقدان الأمن النفسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-2006, 11:22 PM
  #2
دنياالروح
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية دنياالروح
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 2,708
دنياالروح غير متصل  
الأمن والأمان للزوجين صنوان
لا شك أن الشعور بالأمن النفسي والأمان عند الزوج والزوجة بل وجميع أفراد الأسرة هو المؤشر الذي يحدد اتجاه سير العلاقة الزوجية.

ولابد من توافر الأمن والأمان في أرجاء الأسرة لكي تتمكن من القيام بدورها حيث أنها:

1- المسؤولة عن تنشئة الطفل اجتماعياً وتعليمه الأساليب السلوكية الملائمة للمواقف المختلفة.
2- ولأن الأسرة هي المدرسة الاجتماعية الأولى للطفل والعامل الأول في صبغ سلوكه بالصيغة الاجتماعية.

3- هي المؤسسة التي تقوم بتنشئة أفرادها اجتماعياً تغرس فيهم قيم مجتمعهم وعاداته وتقاليده، بحيث تخلق من كل فرد كائناً اجتماعياً.

إن العلاقة الزوجية تتضمن أبعاداً اجتماعياً وبيولوجية ونفسية، ولكي تنمو هذه العلاقة نمواً صحيحاً وتحقق أهدافها الاجتماعية والتربوية والنفسية ينبغي أن يسود الأمن والأمان جنبات الأسرة، إذ يجب أن يعمل طرفاً العلاقة الزوجية وهما الزوج والزوجة، على توفير هذه المشاعر الإيجابية وأن يعملا جنباً إلى جنب وبنفس الدرجة على خلق روح الألفة والمحبة وتوفير وغرس الأمن والأمان في نفوس أبنائهم وأن يكونا القدوة الحسنة للأبناء في توفير هذا الجو النفسي للأمن، ولا شك أن توفير هذا الإحساس بالأمن ينعكس على الأبناء في بناء شخصيتهم الاجتماعية والنفسية، ويعزز بناء الثقة لديهم بأنفسهم، ويعلمهم الشجاعة والإقدام والالتزام القيمي والديني والطني والدفاع عن تلك القيم والإستشهاد في سبيلها، إن المودة والرحمة التي أكد عليها ديننا الحنيف ( خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، هي وبلا شك أساس الأسرة الواحدة وغرس الرحمة في نفوس الأزواج والأبناء تأكيداً لمعنى الأمان وتعزيزاً للأمن في النفوس.

إن الطفل الذي يعيش طفولته سليماً معافى، ويشق طريق حياته بنجاح هو الطفل الذي تشرّب في طفولته أكبر قدر ممكن من جرعات الحنان والأمان تشرّيها من الأب " الزوج الأمن المطمئن" والأم " الزوجة الأمنة الحنونة " وصدق الشاعر إذ يقول: الأمن والأمان للزوجين صنوان لم بين حب على خوف وإرهاب
__________________
اللهم إسترني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض اللهم إستر عيوبي وإغفر ذنوبي وإجعل حياتي برداً وسلاماً كما جعلت النار على إبراهيم برداً وسلاماً اللهم إذقني برد عفوك وحلاوة مغفرتك اللهم سخرلي وإختر لي فإني قد عجزت عن صلاح نفسي وفوضت امري إليك سبحانك