بارك الله فيك أخية لحرصك على رضى زوجك فكما تعلمين أنه هو جنتك ونارك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما مسألة تقبيل العضو فمن الناحية الشرعية قال العلماء أن كل شيء مباح بين الزوجين إلا الحيضة والدبر، وما وراء ذلك من أمور فكلها مباحة إن شاء الله شريطة ألا تؤدي إلى ضرر صحي لأحد الطرفين أو كليهما لأنه لا ضرر ولا ضرار
ومن الناحية الطبية فقد قال الأطباء بأن مسألة الجنس الفموي في الغالب ليس منها ضرر ما دام الطرفان يحافظان على نظافة هذه المنطقة جيدا وطالما خلت من الأمراض والأوساخ
ومن الناحية الشرعية فقد علق الفقهاء الحكم فيها على مسألة وجود الضرر الصحي من عدمه وكذلك على شرط خلو المنطقة من آثار البول لأنه نجس.
وقد ذهب بعض الفقهاء إلى كراهة ذلك معللين ذلك بأن هذا الأمر ينافي الفطرة السليمة وبأن المسلمين ما عرفوا هذا الأمر إلا من أفعال الأوروبيين والذين كما نعلم لا يردعهم دين ولا غيره عن التمادي في الشهوات مما دفعهم مثلا إلى ممارسة الجماع في الدبر ، ولكن حتى هؤلاء الفقهاء ما أفتوا بحرمة ذلك لأن الأصل كما أسلفت هو إباحة كل شيء إلا الحيضة والدبر
ثم أعلمي أخية أنه كلما حاولت جهدك إرضاء زوجك في ما لا يحرم كلما زاد أجرك وثوابك عند الله
وأما بالنسبة لهذا الأمر فلا يمكن ضبط قاعدة عامة على جميع الرجال فيه، لأن الرجال مختلفون كثيرا في هذا الأمر فمنهم من يحبه ومنهم من يكرهه فأنت وحدك الأعلم بحال زوجك ولا تخافي من أن يقلل هذا من احترامك ويضع من كرامتك عند زوجك لأنه حتى وإن كره هذا الأمر فلن يرى ذلك وضعا من كرامتك إذا علم أنك ما فعلت ذلك إلا رغبة في إرضائه.
وأخيرا أخية:
هذا زوجك وحلالك ونصفك الثاني كما يقولون فلما الخجل معه خاصة بعد مرور الأشهر الأولى من الزواج ؟؟ لماذا لا تحدثينه بما يدور في نفسك ؟ لماذا لا تسألينه عما يحب أن تفعليه له؟ وثقي إن شاء الله بأنه سيفعل معك المثل وسيسألك عما تحبين أن يفعله لك وهكذا ....
وحذار أخية من التمادي في الخجل المذموم هذا فلطالما ضيع هذا الخجل رجالا ونساء.
وأسأل الله لي و لكي ولجميع المسلمين السعادة والاستقرار وأن ينعم الله عليك بذرية صالحة تقر بها عينك.