لوهلة

توقفت نبضات القلب

بل والأنفاس

وخلت الأجواء من حولي

إلا من تك تك تك

عقارب ساعتي

ها هو صوته الشجي

يشنف آذاني

يتسلل إلى فؤادي قبل سمعي

مردداً

الله أكبر الله أكبر

تحولت إلى القبلة

استجمعت حواسي

حمدت الله وأثنيت

وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم صليت

وثم

من قلب صادق لرب السماء دعوت

ولفرجه رحماننا ورحيمنا رجوت

حبيبتي

لن يكون للهم إلى قلبك مسلكاً

مادامت الأرض تطأها أقدام من يحبوك

ومن نبع مشاعرهم أسقوك

نعم

شعرت أن أعظم ما أقدمه لك دعاءي

فلفتة كريمة منك لموضوعي تجعله يشرق أنساً وسعادة

فما سطرته أناملك عني

جعلني أغوص في ذاتي .. باحثة عن تلك التي تبحثين عنها

من هي ؟

فتاة تائهة ، ضائعة ، تبكي ماضياً تليداً ، تجاهد عابثة التخلص من سوداويته ، فتاة متناقضة ، تبكي ماضياً ولى وترجو

عودته ، بل وتبكي ماضياً ولى وترجو نسيانه ، بل تمزيق أوراقه المختزنة في أدراج ذاكرتها

آه يا أختاه ، لا أعلم ما أكتب ، فقط أرجوك أن تدعي لي ..

أختاه ..

لم يملك مفاتيح فهمي كما امتلكتها أنت

شعرتك إلى أعماقي تغوصين

وبداخلي فنون السباحة تتقنين

بل وإنك من محاراتي أخرجت لآلئ

وحزناً دفين

آآه يا أختاه

دوماً أردد

الحب وردة .. تغلفها أشواك العذاب

الحب شهد .. مناله تحمل ماللنحل من قرصات

أتدرين ..

منذ زمن وأنا أخاف الحب وأخشاه ، أدرك أنني في ساحه ضعيفة ، أرنو إليه ، وفيه أحتمل كل شئ ، سوى ألم بعد

الحبيب ..

نعم .. كنت أدرك ذلك منذ زمن .. وصدقت توقعاتي

أيسرك غاليتي أن أخبرك أنني حافظة لكتاب الله كاملاً ؟

أم يسرك أن أخبرك أن أول من تسعر بهم النار ثلاثاً ، منهم حافظ القرآن وناسيه ؟

آآه ياغاليتي ،، نار بصدري ،، تحرق أجزاء جسدي ،، بل ومشاعري

ترقبي موضوعاً لي أكتبه عما قريب

دمت بحب ولا حرمتك