أقول لك عزيزتي من واقع تجربتي ...
بالنسبة للحمل وكلي أمرك لله فهو أذا شاء كان وأذا لم يشاء لم يكن .. كوني راضية بقضاء الله وقدره ... أكثري من الإستغفار والدعاء في جوف الليل ..
.....
نأتي لمشكلة زوجك ومعاملته لك ..
زوجك عصبي .. علميه الهدؤ .. ليس بالأمر ولكن بالفعل .. كوني هادئة عندما ينفعل لا تجادليه ولا تماثليه في عصبيته .. أحتويه ليستطيع السيطرة على عصبيته .. الموضوع الذي تعلمين مسبقاً بجوابه عليه لا تذكريه أمامه أو تطلبه منه أستغني عنه أذا قدرتي وأذا كنت في حاجة ملحة له قولي له .. أحتاج لهذا الأمر لو قدرت أن تحضره لي وسمح لك وقت بذلك .. أذا رد عليك لا ..
قولي له .. أعلم والله مدى تعبك وأنشغالك .. لو لم أحتاج له لما طلبته .. ولكن لا عليك عزيزي سأتدبر أمري..
وأنظري ما يكون رده..
زوجك متسلط .. كوني مطواعه له متمثله لأمره .. لا تعطيه الفرصه لأن يأمر وينهى أفعلي الأمر قبل أن يطلبه .. وأذا قال لك أفعلي ولا تفعلين .. أجيبه أو كنت تظن أني فاعلة غيره ؟؟ لا أفعل إلا ما تأمرني به ولا تحتاج للأمر فأنا أعرف ما تريد قبل أن تنطق به .. تذكري كوني له أمة يكون لك عبداً .. تطبيقك لهذه المقولة يحتاج لصبر زمن طويل حتى تحصلي على ثمارها ..
زوجك منطوي.. ليس له صديق .. ولا يحب التعرف بالناس .. ولا يعجبه أحد ... كوني أنت صديقته في هذا الزمن الأفضل أن لا يتعرف بأحد وقد يجرونه لمعاصي أسوء ..
عندما ينتقد الناس قولي له .. الله أعلم بحالهم قد تكون محق .. صدقي قوله دائماً .. هذا في البداية ..لأننا قولنا كوني صديقته والصديق يصدق صديقه .. ليكسبه حتى أن كان على خطىء ..
بعد فترة بعد أن تكسبي ثقته فيك وفي رأيك هنا قول له .. ألا تعلم هؤلاء الناس الذين كنا نقول عنهم كذا ..
ما كنت أتخيل أنهم بهذه الأخلاق وهذا النبل أتعلم أنهم كان لديهم كذا وكذا وفعلوا كذا وكذا .. أذكري له مكارم أخلاقهم التي عرفتها منهم ومواقفهم مع غيرهم من الناس جيرانهم أهلهم وربما مشاكلهم ضروفهم المحزنه .. وهكذا تكوني قد حصلتي على تعاطفه معهم وعلى تغير نظرته لهم .. ولا تفرضي عليه مخالطتهم ومصادقتهم لأن هذا الأمر يخصه من حقه أن يختار أصدقاءه وجلسائه ..
عندما يبدأ بنتقاد ناس آخرين كمن من يمرون بالشارع أناس لا تعرفينهم تجاهلي الأمر وكأنه لم يقول شيء لأنه لا فائدة من مجادلته في أمر لا تعلمين فيه أن كان على صواب أو لا فلا تجادليه ولا تقولي( حرام عليك ماذا نعرف عنهم) .. ألتزمي الصمت والصمت المطبق ولا داعي لأن تحرقي أعصابك على أمر ليس لك فيه شيء وتفتعلين معه مشكلة جديدة أنت في غنى عنها ...
بالنسبة لعلاقته بالنساء ويمشاهدته للحرام ..حاولي أن تذكره بحرمة هذه العلاقات ولكن بدون أن توجهي له الخطاب مباشرة كأن تذكري قصة مشابه حدثة لأحد تعرفيه أو سمعتي عنها ..
أهدي له مقالات وكتب وتذكر بالآخرة والجنة والنار والحور وعذاب القبر ولا تفرضي عليه الأمر ولكن قول له سمعت عن كتاب يتكلم عن كذا وأحببت أن أقرأءه وفشتريته وقرأءته وأعجبت به .. فيه كذا ويتحدث عن كذا ويصف كذا ..
رغبيه بقرأءته وأذا كان ممن لا يحب القرأة أسأليه أذا كنت تحب أن أقرأه لك .. وليكن في أوقات يكون مرتاح فيها وليس هناك ما يشغله ..
في النهاية أكثري من الصلاة وقرأءة القرآن والدعاء ولا تستعجلي الأجابة قد يكون الله أدخرها لك في الآخرة ليكون جزاءك الجنة..
أبحثي في نفسك عن خلل ما قد يكون سبب ما أصابك من الهم والكرب حاولي تقويت صلتك بالله أكثري من الاستغفار والصدقة ..
أجعلي ثقتك بالله كبيرة فهو قادر على كل شيء ولا يقدر عليه سواه يغير من حال إلى حال .. وكلي أمرك به وأطمئني أن الله ما أختار لك ذلك إلا لحكمة فلتطيب نفسك لقضاء الله..
وفقك الله وبارك بك وأفرح قلبك بذرية صالحه وزوج محب عائد لله تائب ..
التعديل الأخير تم بواسطة Assraar ; 11-03-2006 الساعة 03:25 AM