منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أختر الفتاة التي تريد من البلد الذي تريد وسأخطبها لك ..!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2006, 06:41 AM
  #63
سحابة عابرة
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 437
سحابة عابرة غير متصل  
أختي الحبيبة " أسرار "

لقد لمحتُ فيكِ من خلال قراءتي لردودك محاولتك وزن الامور كلها بمقياس الحلال والحرام وعملكِ هذا يجعلك مؤمنة تعيشين في سعادة بإذن الله .. هانئة خالية من كل مشاعر الغيض و الثورة والهم ، وأذكركِ مرة أخرى
بقوله تعالى للمؤمنين ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرلكم ، وعسى ان تحبوا شيئاً وهو شرٌّ لكم ) ..
وقوله تعالى ( فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً )

غاليتي .. تأملي آياته سبحانه وتعالى وتدبري في معانيه وكأنه يريد منّ المؤمن ان لا تكون مشاعره وأهواءه هي دافعه الاول ، او مرجعه عند الخيار ، فالله يصرف له ما في صالحه الوقتي والمستقبلي معاً ، حتى لو بدا له في وقتها ان الامر ليس كذلك ، فيا أخيتي قد تكرهين أنت كزوجة أولى فكرة الزواج الثاني ، لكن قد تكون هذه الخطوة منكِ
هي الخير العميم الذي يخبئه الله لكِ، حاولي تكرار هذه الآيات فحينما تفعلين ذلك سترمين بهواجس الشيطان بعيدا عنكِ ، و همسات من لا يعلمون خلف ظهرك ، وتكتفين بالله تعالى ( والله يعلم وانتم لا تعلمون)

قد تشعر النساء بآلامك في هذه اللحظة وأنا من بينهم ياعزيزتي .. وقد يقول لكِ البعض منهم " أي ألم رهيب
يسببه لكِ الزواج الثاني إن أقدم عليه زوجك ، اي ضغط عصبي وقسوة متناهية تتعرضين لها ، اي معاناة !!
ولكن يا أغلى الناس تعالي معي ودعينا نلتفت جميعا حولنا ...
هل تخلو الحياة من اي صورة من صور المعاناة ؟
هل تمضي حياة اي انسان كائنا من كان دون صعوبة او مشاق ؟!
قد لا يتزوج زوجك وهذا مانأمله ، لكنه قد يكون " على سبيل المثال " من سوء الخلق وسوء العشرة حتى لينتقل من علاقة عابرة لأخرى ، وكم هنّ كثيرات من يعشن هذه الحياة ويتحملنها لمختلف الاسباب ، بل ان بعضهن قد يكافؤها زوجها في نهاية المطاف بما لا يحمد عقباه ، فتقضى دون ان يهتم بها احد ؟!

وخلاصة ما أريد قوله إن الحياة في ظل التعدد هي حياة لها مشاكلها وتوابعها وسلبياتها وكذلك بها جوانبها الإيجابية، والنجاح في هذه الحياة لن يتأتى إلا بمعرفة السلبيات وإعداد العدة للتغلب عليها والتعرف على الإيجابيات ودعمها

أخيتي هناك نقطة هامة لابد أن تضعيها في عين الاعتبار اذا قرر زوجك الموافقة على الزواج الثاني وعليك مناقشته بكل وضوح حتى تنجح حياتكما فلا بد من أن تتفاهما من البداية على كل الأمور ولا بد من وضع النقاط فوق الحروف، ويجب بأي حال من الأحوال ألا تتركا حياتكما للظروف والأحوال وللرياح تتقاذفها حسبما تريد، ولا بد أن تكون من سترشح للزواج الثاني على علم بكل بنود هذا الاتفاق على أن يترك لها حرية الموافقة أو الرفض أو الاعتراض، ولا يعني هذا أبدا ياعزيزتي أن الزوجة الثانية ستكون في مرتبة أدنى وليس لها حق الاختيار ، ولكن هذا الوضع مؤقت لأنها حتى الآن لم تصبح عضوة في الشركة ويحق للعضوين الأصليين " أنتِ وزوجكِ " في الوقت الراهن أن تقررا وعليها هي أن توافق من البداية أو ترفض الانضمام لهذه الشركة، ولا بد من الاتفاق حول كيفية تقسيم الوقت والمسئوليات والتعامل مع الأمور المادية، من هي الزوجة الثانية وما الشروط الواجب توافرها فيها؟ والتفاهم حول كل أمر من الأمور ...
ولايخفى عليكِ مشكلة غيرتنا كنساء وهذا أمر طبيعي ولكن مشكلة الغيرة ستضمحل جدا إذا نجح زوجك في أن يشعرك دوما أنك ما زلت محور حياته وأن الزوجة الأخرى لم تسحب من رصيدك عنده، ومن الضروري أن يحرص زوجك على أن يشعرك أنه معك في بيته لا بالجسد فقط، ولكن بالقلب والعقل والروح أيضا، ومن الضروري أن يحرص كل الحرص على تجنب المقارنة بين الزوجتين، فلكل ميزاتها وعيوبها المختلفة عن الأخرى، ودخوله حتى إن لم يكن قاصدا لدوامة المقارنة يدفع بحياتكما للمزيد والمزيد من المشاكل التي يمكنكما أن تتجنباها ببعض الحكمة في التعامل.
الخلاصة أنه من الأفضل أن يجعل خصوصيات كل بيت بعيدة عن البيت الآخر، ومن الضروري أن يتعامل بذكاء مع إلحاح أي من الزوجتين بدافع الفضول للتعرف على خصوصيات الزوجة الأخرى.
أختي الكريمة، أقترح عليكما قبل أن تقدما على أي خطوة أن تعرضي ردي على زوجك وأن تتناقشا معا حول كل جزئية من جزئياته طبعا ً قبل أن يبدأ خطواته الفعلية نحو الزواج

لقد لمحت فيك بعض التخوف والتردد من خلال سؤالك لأختنا ريم المدينة وأنا ياعزيزتي بكلامي هذا لااود ان أثير الخوف في نفسك أكثر فأكثر ولكن دافعي لهذا أن يكون الاختيار من البداية عن بينة، بحيث يؤهلك ِ نفسيا لمواجهة المصاعب والمشاكل المحتملة بدلا من أن تُفاجئي بها وأنتِ غير مستعدة لها

الحياة حلوة.. يا أسرار ورحبة وجديرة بأن نحياها فلا تطلعي عليها من ثقب صغير فتضيق عليك؛ أنتِ قوية بدليل اتخاذك هذا القرار وأتمنى من الله العلي القدير أن يُهدي سرك وأن يجعل زوجك لايفكر ولا يخطو خطواته نحو الزواج عليكِ إن كان شرا ً لكِ وأن يعرف مدى حبك له وأن تكوني زوجته رفيقته في الجنة ويراك أفضل من كل الحور العين واسأل الله لكما التوفيق لما فيه الخير والصلاح


لكِ منّي خالص التقدير والاحترام
سحووووووووبة