الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الموضوع جميل ولكن كنت اتمنى أن تُذكر كلمة ( بعض ) في بداية الموضوع لأن التصرفات المذكورة ليست الوحيدة التي تدلل على محبة الزوج لزوجته. كما أحب أن أنبه أن ليس معنى عدم وجود هذه التصرفات منفردة أو مجتمعة هو عدم محبة الزوج لزوجته أو أنه غير مفتون بها. ولأن كاتب الموضوع إمرأة أو زوجة بمعنى أصح فهي ترى المسألة من جهتها ولكن معروف عن الرجل ميله إلى التعبير عن حبه عملياً كمثل الأمور المذكورة في الموضوع وغيرها مثل خوفه عليها عند مرضها أو شوقه لها أثناء عمله. لكن أرجو أن لا يفهم من الموضوع أن يوضع الزوج تحت المجهر ونرى هل يحب زوجته أو لا بناء على قيامه بهذه الأمور، فتصبح الزوجة تعيسة مثلاً لأنه لا يحب ذهابها المتكرر لبيت أهلها وذلك فتحسب أنه لا يحبها وإلا لو كان كذلك - وحسب ما ذكر في الموضوع ( يكون في غاية الفرح والنشوة حين تزورون اهلك ) أو أنه لايحب البقاء في السوق لفترة طويلة لقول النبي - صلى الله عليه وسلم ( أحب البلاد إلى مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها ) فهناك أمور تخفى على الزوجة لكنها ليست مبرر لأن تشك بحب زوجها لها.
لا أدري هل هذا صحيح أم لا .. لكن أظن أنه إذا بدأ الزوجان يمتحنان حب بعضهما لبعض أو يطلبان الدليل على هذا الحب أو يريد أحدهما أن يبين للآخر أنه يحبه أكثر منه، أو أن يقارن أحدهما تصرفات الآخر بتصرفات غيره مثل زوجة الصديق الفلاني أو زوج الصديقة الفلانية .. أقصد أننا إذا بدأنا نعامل الحبيب بمبدأ الحساب: كم مقدار، أكثر أو أقل أو مثل.. فإننا ندخل انفسنا في الشك وبهذا نجرح هذا الحب وبتكرار المسألة قد يُقتل أو يموت الحب والعياذ بالله. آسف أحس بأني أريد أن أكمل لكن وقتي لا يسعفني وآسف على الإطالة وأطلب السماح والمعذرة.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.