حبيبنا الغالي وفقك الله لكل ما يحبه ويرضاه
أنا لا أتكلم عن الزواج أصلاً إن كنت تسعى إلى الكمال وإن لم يحصله الانسان فعليك بأمور عدة : ـ
1. إن كنت لا تريد بنت عمك فليس هناك قوة في الكون تجبرك على ذلك وهذه حياتك الخاصة فعليك بالصبر والصبر الكثير لأن مثل هذه الأمور تحدث دائماً بين الأب وولده فالأب برحمته يريد لأبنه أفضل الأشياء وأحبها ويسعى لكماله دائماً وهو الشحص الوحيد الذي لا يحب أن يكون شخص أفضل منه إلا ولده .
2. إن كنت تريد رضا والدك وبره وهذا من البر الكامل كما يقال وهو أن تؤثر شيء ولو تكن لا تحبه من أجل بر والديك في غير معصية الله عز وجل فإن كنت تريد البر والبر فقط ولله عز وجل فأفعل ما يريده أباك والله يخبر أن من يتق الله يجعل لك مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب وكما قال صلى الله عليه وسلم من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه والترك هنا يكون لله ولله فقط .
3. وإن أردت الحسنين كما قيل فعليك بالدعاء أن يحنن الله قلب أبيك لك ولا تغتر بأيّ فتاة ظاهر أهلها الصلاح فنوح عليه السلام ابنه كافر وإبراهيم ابوه كافر .والصلاح قد يكون في العائلة والواحدة جميعاها وقد يشذ منها أحد والشاذ كما يقول الفقهاء لا حكم له فعليك بالصبر والدعاء والاستخارة والاستشارة ممن هم من أهل الحل والعقد والحكمة ولا تستشير إلا حكيم وعليك أخي الحبيب بالتضرع لله وحاول الليلة في أخر الليل أن تصلي لله ركعتين وتبتهل لله بالدعاء أن ييسر أمرك ويزيل همك وأن يكتب لك ما فيه الخير فأنا كنت مثلك وأصريت على رأيي بعد زواجي من بنات عمي وصبرت ونلت كما قيل والحمد لله رزقت بخير درة وجدت على الأرض والحمد لله فأصبر ولا تستعجل فالعجلة من الشيطان ولا يصبح هم الواحد منا الزواج فقط بل هذه حياة طويلة ولابد من اختيار الفريق فإن كان الرفيق لا يعتمد عليه فإن السفر سيطول وتعتريه الهموم والاسقام فالزوجة راحلة الطريق فأنت إن أردت السفر تفقدت سيارتك من جميع جوانبها فهل رأيت شخص يسافر بسيارة لم يفحصها جيداً ونحن من وراءك أخي الحبيب ندعو لك أن يظفرك الله بما أردت والخيرة أخي فيما أختارته الله لك وإن كنت تكره فالله هو الذي يعلم الخيرة لك ولست أنت لأن الانسان ضعيف لا يستقل بمعرفة هذه الأمور المسلم لا يكون عرضة للتكهنات والتوقعات فهو يمشي ويسير على شريعة الله وتوفيقه والله أعلم والحمد لله رب العالمين .
أخوك سليل الجد