لي عودة للرد على الأعضاء الكرام
ولكن أحببت أن أدعم موضوعي بهذا النقل ...
فوجئ أهل ناهدة بابنتهم وهي تقدم كما من التنازلات لإتمام مراسيم الزواج على خطيبها. فقد اشترت لنفسها خاتم الخطوبة وبدأت بشراء حاجياتها الأخرى وعندما جاء دور غرفة النوم اقترحت على خطيبها بأن يساهم بشرائها فكان رده أن إمكانياته المادية لا تسمح بذلك. فما كان منها إلا أن خضعت لرغبته واشترتها بنفسها مبررة ذلك بأنها تجهز لبيتهما معا، وأنه لا مكان للتقاليد ما داما يحبان بعضها البعض .
لكن السؤال الذي نطرحه، هل ما قدمته ناهدة يعدّ تنازلا أم حبا وتفكيرا عمليا، خصوصا وأن حالتها ليست نشازا ، بعد أن باتت ظاهرة التنازلات الكثيرة للمرأة العراقية في تزايد ملحوظ لضمان بيت وزوج في ظل الأزمة الاجتماعية الحاصلة حاليا باعتبار أن نسبة النساء تفوق نسبة الرجال بكثير العرف الاجتماعي في العراق يقضي بأن يقدم العريس مستلزمات الزفاف وتفاصيل البيت وكل الملحقات الأخرى.
ومع تطور الحياة كان هناك من يشارك الزوج وأهله في تلك التفاصيل من أهل الزوجة. لكن الملاحظ انه منذ سنوات عدة بدأت المرأة في العراق تقدم فروض الطاعة، المتمثلة في الهدايا، من اجل الحصول على فرصة للزواج .
تقول رؤى : تبلغ من العمر الخامسة والثلاثين، وعلى أبواب الزواج : « لقد رضيت برجل متزوج لأنني لم اعد صغيرة ولان الرجال الذين يكبرونني بالعمر اغلبهم متزوجين.
وقد تقدم لي صلاح لأنه يعرف أن راتبي بعد الأحداث قد تحسن ويمكن أن أساعده في مصاريف بيته بعد أن تقاعد عن العمل. وفعلا جهزت بيتي بنفسي وقدمت الكثير من التنازلات التي يسميها هو تعاونا ، لكنني و بصراحة اشعر أنني سأفقد أنوثتي إن استمرت هذه الحالة ، و مع ذلك أومن أن المال سلطان و سأفعل كل شيء من اجل الحفاظ على هذه الفرصة من الضياع ».
أما سلوى وهي طالبة في إحدى الجامعات العراقية ، فتقول أن التنازلات التي بدأت الفتاة العراقية تقدمها كثيرة ، من بينها رضاها بالزواج السري من أن يفوتها القطار كما يقال ، الأمر الذي نشأ عنه الكثير من المشاكل التي كادت تودي بحياة الكثير من الفتيات اللواتي سلكن هذا الطريق الشائك.
كما تؤكد زميلة لها أنها قد تزوجت فعلا بهذه الطريقة ، لان شقيقتها تجاوزت سن الأربعين ولم يتقدم احد للزواج منها على الرغم من تمتعها بقدر واف من الجمال ، بينما جارتها التي تتمتع بالمال الكثير و تفتقد للجمال تزوجت لأنها تعتبر البيضة التي تدر الذهب على الزوج
سامرة عبد الوهاب تزوجت هي الأخرى بتقديم التضحيات والتنازلات كما تقول . فهي مطلقة و لديها طفلان من زوجها الأول الذي هاجر بعد طلاقها وبالتالي كانت مضطرة للزواج من احد أقربائها الذي طالبها وبشكل مباشر بمبلغ ثلاثة ملايين لإتمام الزواج منها وقبلت بذلك ، لكن قائمة الطلبات استمرت .
و تضيف أنها تحب زوجها و تريد أن تقدم كل شيء يرضيه ، و ترى أن التنازل عن المال أفضل من التنازل عن الاستقرار و البيت و الأسرة . حالة ناهدة كما رأينا ليست الوحيدة في العراق ، بعضهن فسرنها بالحب و البعض الآخر بالتنازل ، فما هو رأيكم
منقول