أشكر الجميع على تقديم النصيحة و المواساة ..
و إليكم آخر الأحداث
بعد أن تكبت موضوعي في المنتدى عشت ليلة طويلة مليئة بالدموع
و حالة حزن و اكتئاب و قلق شديد حتى اني فقدت السيطرة
على ضبط أعصابي ، فكنت أشد شعري و أحط حرتي في
أي شيء أمامي ..
نمت قليلا و صحوت قبل الفجر و دعوت ربي أن يفرجها
علي و يتم موضوعي على خير ، و قررت أن لا أذهب
للجامعة لأني لم أنم براحة تلك الليلة و عيناي متورمة
من كثر البكاء ، فنمت في صباح اليوم التالي ،
و أحست والدتي بوجودي و أهملتني قليلا ثم
بعد ساعة نادتني و جلست معي تريد أن تفهم
ما سبب غيابي عن الجامعة ، فعرفت بنفسها
أن الموضوع بسبب تأخير كتب الكتاب ، و أنكرت
علي هذا الأمر و لا يجب أن أعترض حتى لا تضع
نفسها في موقف محرج مع أهل خطيبي
فكان هذا الرد اليائس بمثابة القنبلة التي انفجرت
في داخلي و أخرجت كل ما كنت أخفيه من ضيق
فقلت لها بأنهم لا يهتمون بي و بأنهم يريدون
التخلص مني و أنا رخيصة عندهم ،فأزعجها
كلامي ، ثم إني حاولت أن أفهمها بأني لا
أتقبل أن يدخلونني على رجل لا أعرفه
ثم سألتني كيف تريدينني أن أتصرف ؟
طلبت تأجيل العرس ، فقالت : ننظر في الموضوع .
و أخيرا أوصتني بأن ألجأ إلى الله بالدعاء
و أن لا أيأس من رحمته ..
ففعلت ، ثم اختبأت في غرفتي ثلاث ساعات
من البكاء ، أفكر في الكلام الجارح الذي ألقيته
على أمي و هي التي تفعل المستحيل من أجلنا
و لم توبخني على كلامي لها بل نبهتني فقط
مجرد تنبيه بأني قلت كلام لا يليق ..
قلت : إن موضوعي لن يزداد إلا عسرا و أنا
أعق والدتي ، فذهبت إليها و اعتذرت و قبلت
رأسها و غرقنا في نوبة بكاء فأخذتني
و قالت بأن ما أريده هو الذي سوف يحصل
و بأني لست رخيصة عندها و كل من وقف في
وجهي حتى والدي سوف تقف في وجهه
و طمأتني جدا و هدأت نفسي و ألقيت
ثقلا كبيرا عن كاهلي و كان همي منذ شهور
يؤرقني و لم أكن أنام الليل بسببه ، واليوم
أحس نفسي و كأني فراشة خفيفة يوم شالت
عني أمي ذاك الحمل ..
و في نفس اليوم تقرر تقديم موعد كتب الكتاب
أسبوع و كانت هذي المحنة لتعلمني بأن رضا
أمي باب واسع للسعادة ، و أيضا أني أكون
صريحة مع أمي و ما استحي أقول مشاعري
لأن هذا الكبت يولد الإنفجار و يحدث ما لا تحمد
عقباه ..
و أنا نادمة أشد الندم على ما قلته لأمي
و هذا درس لي حتى ما اعيدها ..
ادعوا لي بأن الموضوع يسير بيسر
و أن يسعدنا الله بزواجي