التحضير للعملية
تجرى اختبارات معملية واسعة وتمنع المرأة من تناول الأسبرين والأدوية التي تتعارض مع تجلط الدم أما ارتفاع ضغط الدم والسكر فيمكن علاجهما وضبطهما قبل العملية.
تتم العملية في حجرة العمليات ويفضل البنج الكلي ولكن يمكن إجراؤها ببنج موضعي تحت إشراف طبيب التخدير المتخصص وإعطاء المهدئات المناسبة.
يرسم الطبيب حدود الثدي الذي سيتم تركيبه على المريضة وتبدأ خطوات العملية.
ما يهمني هنا أن يدخل الطبيب في مناقشة مع المريضة قبل الجراحة.
الجرح: أين وكيف سيكون؟
1. أمر عادي أن يقوم الجراح بعمل جرح صغير حوالي 4سم وذلك في الجزء السفلي من الجلد تحت الثدي وذلك لكي يغطي الثدي الصناعي (بعد تركيبه) هذا الجزء الذي لا يزيد عن 4سم، وهو أكثر أماكن الجروح شيوعاً.
2. وهناك جرح آخر يمكن عمله ومكانه حول الحلمة وعن طريقه يوضع الثدي الصناعي. وفي هذه الحالة يتم اختراق أنسجة الثدي وهو ما قد يتدخل في عملية الرضاعة.
3. ويوجد مكان ثالث وهو أن يكون الجرح تحت الإبط، وميزته عدم ظهور الجرح ولكن الطريق يكون أبعد والعملية تكون أصعب.
4. المكان الرابع: وهي طريقة حديثة أن يكون الجرح في (السرة) وهي بعيدة جداً فعن طريق فتحة في السرة يتم إدخال منظار تحت الجلد حتى يصل إلى المنطقة التي سيتم فيها زرع البالون أو الثدي الصناعي وهي طريقة أصعب مع وجود فرصة لحدوث المضاعفات بصورة أكبر خاصة في تناسق الثديين مع بعضهما.
بعد عمل الفتحة في الجلد يصل الجراح إلى المكان الذي تم رسمه وتحديد مكانه بدقة شديدة قبل العملية ويتم عمل تجويف لوضع الثدي الصناعي.
هنا يوجد أسلوبان فالتجويف قد يكون سطحياً بمعنى أن يكون فوق العضلات لأن غدة الثدي عموماً مكانها تحت الجلد فوق العضلات الصدرية التي تحرك الذراعين. ويمكن وضع الثدي الصناعي في هذه المنطقة بين الثدي وبين العضلات. أيضاً يمكن وضع الثدي الصناعي تحت العضلات نفسها وهو الأسلوب الثاني.
لن ندخل في تفاصيل الجراحة لكن لكل من الأسلوبين ميزاته وعيوبه .. ويترك مناقشة ذلك مع الطبيب الذي يحدد مع المريضة الأسلوب الأمثل لحالتها بالتحديد وإمكانياته هو كجراح.
بعد إدخال الثدي الصناعي يتم نفخه بالمحلول المائي مع مقارنة حجم الثديين الأيسر والأيمن وضبطهما شكلاً ومكاناً وحجماً ثم يغلق الجرح بغرز تنزع بعد ذلك ويوضع على الجرح ضمادة صغيرة.
ألم ما بعد الجراحة يكون محسوساً في اليوم الأول.. ثم يقل بعد ذلك. ولابد أن ترتدي السيدة سوتيان ضاغط لمدة أسبوع أو عشر أيام بصفة مستمرة. ثم تعطى المريضة التعليمات التي يجب اتباعها بعد العملية وهي: تناول بعض المضادات الحيوية والمسكنات، يمنع المجهود العضلي الشديد لمدة ثلاثة أسابيع. يستمر ارتداء السوتيان الضاغط لفترة تختلف حسب النوع وحسب رؤية الطبيب والتي تمتد من 3 أسابيع إلى 3 شهور حسب المريض.
مضاعفات الجراحة
هي المضاعفات المحتملة لأي جراحة ويمكن ألا تتعدى وجود إلتهابات في مكان العملية أو تجمعات دموية يحرص الطبيب خلال الجراحة على عدم وجود أي تجمع دموي لأنه هو المسبب للالتهابات في الغالب.
وقد يؤثر وجود الالتهابات أو التجمع الدموي على التئام الجروح. ووجود الثدي الصناعي هو وجود لجسم غري داخل الجسم لهذا يجب مراعاة الدقة التامة وتجنب حدوث التهابات أو تجمعات دموية ولأنها العدو الأول للجراحة. وكانت هذه المضاعفات تحدث كثيراً عند استخدام السليكون الصناعي والآن قلت كثيراً مع استعمال محلول الملح. تتمثل المضاعفات بعد فترة تبدأ من 3 أسابيع وتنتهي إلى 3 شهور بعد العملية حيث تشعر المريضة بوجود جسم غريب وناشف تحت الجلد وداخل الثدي، ويبدأ الجسم في الدفاع عن نفسه وذلك بتكوين جزء من التليف حول الكبسولة كرد فعل لوجود جسم غريب داخله وتتكون نتيجة لذلك كبسولة ليفية تنقبض وتسبب تشوهات في الشكل العام للثدي، وآلاماً وغالباً ما يتطلب الأمر رفع الثدي الصناعي.
ووضع الثدي الصناعي تحت العضلات وليس تحت الثدي يؤدي إلى الإقلال من هذه المضاعفات.
الشكل الخارجي للثدي الصناعي وحجمه وتكوينه.. كلها عوامل تؤدي إلى تغيرات مختلفة، ولكن وكما ذكرنا مع استخدام الثدي الذي يحتوي على محلول مائي - قلت هذه المضاعفة وأصبحت نادرة الحدوث كما كان يحدث من قبل.
تصغير الثديين
عملية تصغير الثديين تكون أيضاً بهدف تجميلي الاهتمام الأساسي ليس فقط بالشكل بل يوجد اهتمام آخر لا يمكن إغفاله وهو متعلق بوظيفة الثديين والآلام التي تعانيها السيدة التي تطلب تصغير الثديين. وذلك نتيجة لثقل وزن الثديين على الأكتاف والرقبة والعمود الفقري.
هنا تكون ضرورة التصغير ليست فقط للدواعي المعنوية والجمالية بل أيضاً ضرورة طبية بهدف تخفيف الآلام.
وقد ظهر الاهتمام بعمليات تصغير الثديين في العشرينات بهدف الحصول على ثدي يبدو بشكل طبيعي متناسق مع المحافظة على الإحساس وعلى الدورة الدموية خاصة في منطقة الحلمة.
العملية هي تصغير في الداخل وإزالة لبعض الجلد من الخارج مما يتطلب إحداث جرح في الثدي يترك أثراً فيه.
وتتحسن هذه الآثار مع الوقت وإن اختلفت من شخص إلى آخر حسب قدرة جسمه على الإلتئام.
لكن الفائدة التى تنجم عن الجراحة أكبر بكثير من الضرر أذى يحدث نتيجة لوجود آثار للجرح.
وتجرى عملية تصغير الثديين بطريقتين رئيسيتين:
الأولى : يتم فيها نزع الحلمة عن الثدى وفى نفس الوقت تنقل الحلمة وهى متصلة بأنسجة الثدى إلى مكانها الجديد.
والطريقة الثانية: أفضل لأنها تحافظ على الدورة الدموية فى الحلمة وتحافظ فى الوقت نفسه على اتصال القنوات اللبنية فى الحلمة. وبالتالى تكون نتائجها أفضل.
ولكن الطريقة الأولى التى تنزع فيها الحلمة من مكانها خارج الثدى ثم تزرع مرة أخرى تناسب الأحجام الكبيرة جداً والتى يمكن أن نراها بصفة استثنائية فى بعض الأحوال والتى تقتضى استئصال مالا يقل عن 12 كجم من الثديين.
اختيار المريضة المناسبة لكل طريقة مهم جداً.
وتتم العملية تحت التخدير الكلى وتستغرق فى المتوسط من ساعتين إلى أربع ساعات. وهذا يتطلب دراسات وتحاليل معملية طبية كاملة للتأكد من سلامة المريضة قبل إجراء العملية.
خطوات العملية
لا توجد طريقة معينة لشرحها لأن تقنيات الجراحة مختلفة وتكنيكاتها كثيرة جداً لمثل هذه العملية.
لكن خطواتها الأساسية هى استئصال الجلد الزائد واستئصال أنسجة الثدى الزائدة ثم إعادة تشكيل الأنسجة المتبقية فى الثدى وضبط كل وحجم الحلمة فى مكانها الجديد أو وضعها الجديد.
العملية باختصار شديد تبدأ باختيار الطبيب للطريقة التى يفضلها ويرسم أبعادها ويحددها بالسنتيمتر على المريضة وهى فى وضع الوقوف.
التقنيات المختلفة للجراحة تهدف إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:
- شكل ثدى طبيعى جميل.
- نقل الحلمة من المكان السابق إلى اتجاه الحلمة إلى أعلى قليلاُ.
- المحافظة على اتصال الدورة الدموية والإحساس ولو أمكن القنوات اللبنية إلى الحلمة.
- تقليل حجم آثار الجرح قدر الإمكان.
وهذا هو السبب فى تعدد الطرق المختلفة لإجراء عملية.
البعض يفضل الجرح المستقيم الشكل طولياً وآخر يفضله مستقيم بالشكل العرضي.. وثالث يأخذ شكل حرف ش مقلوب وهى تفاصيل تقنية لا يهم كثيراً شرحها.
لكن العلم لا يقف أبداً وتحدث تطورات دائمة للوصول إلى أقل شكل وأثر ممكن للجرح بعد العملية.وهذه من أهم النقاط التى يجب مناقشتا مع المريضة قبل إجراء العملية بالتفصيل شكل وحجم الجرح. وإمكانية الرضاعة بعد العملية فليست كل الطرق تؤدى إلى الحفاظ على وظيفة الرضاعة.
هذه النقطة قد لا تهم سيدة انتهت من مرحلة الإنجاب والرضاعة لكنها مهمة جداً للفتاة التى تعانى من كبر الحجم سيساعد على إنتاج كمية لبن كبيرة مع الرضاعة.
ففى بعض الأحيان تكون التليفات قوية جداً فى الثدى الكبير فتضغط على القنوات اللبنية والغدد اللبنية مما يؤدى إلى أن إفراز اللبن يكون منعدماً حتى ولو لم تجر عملية تصغير للثدى فهى لن تنجح فى إرضاع طفلها. وهناك بعض التعليمات التى يجب أن تتبعها المريضة بعد العملية.
الخروج من المستشفى يكون فى اليوم الثانى أو الثالث من الجراحة.
إعطاء مضادات حيوية.. ولكل طبيب تعليماته فى موعد فك الغرز والضمادات.
فى جميع الأحوال يظل السوتيان مستخدماً للمحافظة شكل الثدى لمدة 3 أسابيع على الأقل. وتلتئم الجروح حسب قابلية الجسم للالتئام وهى تختلف من شخص إلى آخر.
ينصح بتجنب الحركات العنيفة مثل لعب التنس أو السباحة قبل شهر من العملية.
فى الأسابيع التالية تزور المريضة الطبيب أسبوعياً لمدة شهرين للإطمئنان على سلامة كل الإجراءات.
المضاعات المحتملة للعملية
تبدأ المضاعفات الخفيفة أو تأثر الدورة الدموية فى الحلمة مؤقتاً.
لكن قد تؤدى فقدان الدورة الدموية لمنطقة الحلمة وهى مضاعفة كبيرة. ويمكن أن يكون شكل وحجم الثديين غير متناسق خاصة فى مكان الحلمة.
وقد ينتج عن الجراحة شكل غير محبب للجرح بعد الإلتئام وهذه المضاعفة يمكن للطبيب التنبؤ بها من خلال التاريخ الماضى للمريضة فى عمليات سابقة ومن شكل الجلد.
__________________
دائما وابدا ,كل مكان وكل زمان.
الحمد لله والشكر لله .
ولا اله الا الله.