الأخوة والأخوات : والله إن لساني لعاجز عن شكركم حق الشكرعلى هذا التفاعل مع مشكلتي ، ومواساتي في معاناتي .
وأسأل الله أن يجعل عاقبة ذلك خيرا ترونه في أزواجكم ، وأهليكم ، وأبنائكم .
كما أنني أحب أن أضيف بعض الأمور :
1- لعل البعض يظن أني مقصر في إظهار عواطف الحب لزوجتي ، وعلم الله أنني حاولت كل ما بوسعي لأشعرها بحبي لها وشغفي بها ، بل أكثر ما يشغلني وأنا في بيتي أن أبحث عن أي فرصة لأغتنمها في التعبير عن الحب والود والإعجاب .
أما حين يصدر منها عمل إيجابي ولو كان صغيييييرا فإني لا أرتاح حتى أكافأها عليه ، ويذهب علي وقت وأنا أبحث لها عن الهدية المناسبة للشئ الذي صدر منها ( حتى ولو كان مجرد ابتسامة ) لأدفعها للإكثار منها .. ولكن بلا جدوى .
2- هناك اختلاف اجتماعي بيني وبين زوجتي : فزوجتي من قبيلة بعيدة عن قبيلتنا جدا ، ومختلفة العادات في أكثر الأحيان : والضحية لهذا الاختلاف هو أنا لأنني من أجل زوجتي تنازلت عن كثير من العادات لأشعرها بالألفة وأنها ليست في غربة بعد الزواج .
وكنت سأتحمل هذا الاختلاف لو كانت زوجتي تبادلني الحب والمودة فمن أجلها سأضحي بالكثير .. إلا أن النتيجة أنني تحملت فوق مشكلة العادات مشكلة التعب النفسي من هذا السجن الذي وضعتني فيه زوجتي .. تراكمت هذه المشاكل حتى شعرت أنني لا يمكن أحتمل هذا كله أكثر من سنة ..
3- يبدو لي أن هذا أقصى ما ستطاعت زوجتي أن تعبر به عن عدم حبها لي ، علما أن الوضع كان عكس هذا تماماً في أيامنا الأولى ، خاصة ايام الملكة والخطوبة فقد كان الحب فيها عارما بمعنى الكلمة .
4- أعلم أن البعض سيعلق على النقطة السابقة ويطالبي بأن ابحث عن السبب لعله يكون مني و زوجتي لم تصارحني به ( لعل البعض يقول هذا ) لهذا أقول : إنني أول من فكر لعل التغير حصل مني بعد الزواج .. ولا أريد أن امدح نفسي ولكن يعلم الله أنني بعد الزواج كنت حريصا على كل فرصة أعبر لها عن حبي لها ومكانها في نفسي وشوقي إليها . وقد حصل في إحدى المرات أن صارحتني بأمر كان يزعجها مني فوالله سارعت إلى تركه مباشرة .. ولكن كأني لم أصنع شيئاً !!
5- المعاشرة الزوجية ( الجنسية ) راعيت مشاعرها فيها إلى أقصى درجة حتى على حساب حاجتي الشخصية حتى كان معدل ممارستنا ( مرة واحدة في الأسبوع !!!!!) تخيلوا عريس يكون هذا معدل معاشرته لزوجته ( والرجال يعرفون ماذا تعني مرة في الأسبوع خاصة للعريس ) لكن هذا كله من أجلها لأنه كان هذا الأمر بالنسبة لها كابوسا ويسبب لها آلاما شديدة كما قالت لي .. ومع هذا لم ألمس منها أنها تحمد لي هذه التضحية.. ( سامحها الله )
6- أُصاب بأسى وحزن وتعب نفسي حين تحادث صديقة لها بالجوال وأنا بجانبها في السيارة ، كل الكلام العذب والنكت والمزاح والوناسة والصوت العالي الواثق .. ثم تنتهي المكالمة وينتهي معها كل شيء !! فإذا حادثتها ترد علي بصوت خافت جدا أضطر معه أن أطلبها أن تعيد كلامها لأني لم أسمعه .. (والله على ما أقول شهيد) .
7- ( بصراحة ) لا أريد أن أظلمها ولا أن أحملها أكثر مما تحتمل ، فلعلها ندمانة على هذا الزواج ، ولعلي لست الرجل الذي كانت تحلم به وتنتظره ، بل قالت لي مرة بعد أن عاتبتها على سكوتها حينما أحدثها ، قالت : ( ماهو ذنبي ولا ذنبك ) ... فلعلها لهذا لا يظهر عليها تعابير الحب والمودة ، بل كل ما تستطيعه هو الرغبة في عدم الكلام ... ووالله كما أني عاتب عليها أشعر في الوقت ذاته أني مشفق عليها حزين لها .
8- فكرة الطلاق تطرح نفسها بقوة ، حتى أني صليت صلاة الاستخارة أكثر من مرة في أن أفارق زوجتي ، وأنا والله العظيم كاره لهذه الفكرة ، ولا أريد أن تترسخ في ذهني ، ولكن الأيام أثبتت لي أن كل الحلول التي جربتها لم تصنع لي شيئا ، ومع هذا لم أيأس فلعلي أن أجد حلا من أخوتي الكرام في هذا المنتدى أو من غيرهم من المرشدين الأسريين .
أخوكم الأربعاء يشكركم على شعوركم الكريم ، وإحساسكم المرهف ، وقلوبكم الرحيمة ... ويقول :
.................... ( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
----------------------------------------------------------------------------------------