منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - اعيش بهم وغم .. لااطيق هذي العيشه؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-2005, 11:41 AM
  #12
(أم جمانة)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية (أم جمانة)
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 5,678
(أم جمانة) غير متصل  
أختي الحبيبة ذات الأخلاق الرفيعة:

الحمد لله الذي رزقنا أمهات ربوا فينا حسن الأدب والأخلاق وزرعوا فينا خصلة هي من أغلى الخصال الا وهي (التسامح مع الصبر)

وفعلاً كم عانيت مثلك من تسامحي حتى إني في يوم من الأيام وقبل فترة قريبة وكنت في شدة ضيقي وكنت أبكي قلت لأمي : لماذا علمتينا التسامح والتغاضي عن حقوقنا؟

فقالت ياإبنتي : هذا ماسينفعكم عند الله وثقي بأنك ستكونين محبوبة عند الناس.


والحمد لله صدقت أمي مصداقاً لقول نبينا عليه الصلاة والسلام الذي لاينطق عن الهوى حين قال (مازاد الله عبداً بعفوا إلا عزا)

وكلما رأيت من حولي أناس لايراعون مشاعر الأخرين بسوء أخلاقهم أقول : جزاكم الله خيراً ياوالديّ على حسن تربيتكم لنا

ولاتنسي قول الله سبحانه وتعالى "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"

تخيلي أخيتي سيوفيك الله الأجر بدون حساب وهذا كرم الكريم.


والحمد لله الذي جعلك من أصحاب الحظ العظيم كما قال سبحانه (إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ولايلقاها إلا الذين صبروا ولايلقاها إلا ذو حظ عظيم)

فأبشري بأمر الله وبإنه سيجعل بعد عداوتكم محبة بإذنه تعالى





أخيتي أمر تركها للصلاة بعلم أهلها أمر عظيم لابد أن تكلمي زوجك إذا كان يحب أخته بجد أن يخاف عليها من نار تلظى
وأن يهتم بها من هذه الناحية

وبإمكانك ان تحدثيها بحب عن عقوبة ترك الصلاة وإنك لخوفك عليها وحبك لها تريدين لها الخير

وبإمكانك إذا لاتستطيعي التعبير أن تكتبي لها النصيحة بأسلوب حنون محب في رسالة وتخبريها بأنك تحبيها وتكتبي لها جزاء تارك الصلاة في النار مع إرفاق كتيب عن ذلك وهدية بسيطة منك أو وردة

وتضعيها على سريرها

فالبعض يؤثر فيهم أسلوب الرسائل جدا
وأحتسبي صنعك هذا نصيحة لوجه الله فربما يهديها الله على يديكِ.




وبإمكانك أن تحدثي أخوات زوجك إذا كانت إحداهن قريبة منكِ وتحبينها وتخبريها بمشاعرك.

ولم تخبرينا عن علاقتك مع والدة زوجك؟؟ومع أخواته البقية؟؟



***


أما قول زوجك نفس كلامها بأنك دائماً غاضبة فسأهمس لك أخيتي بطريقة :

لا تخبري زوجك بما يدور بينكم أبدااااااااااا

بما إنها لم تتزوج وهي أكبر منك فربما هي حانقة على الجميع بسبب ذلك لذا فهي سليطة اللسان وعدوانية وثقي أن مثل هذه التصرفات لاتصدر إلا من شخص ضعيف داخلياً ومضطرب

لذا فهي تغير منك وضعف إيمانها يجعلها تحاول أن تفرق بينك وبين زوجك.........وفرحتها بزعلك دليل على ذلك.

لذا لا تعطيها فرصة ومهما سوت فيكِ ردي عليها في لحظتها وبعدها لاتبيني إنك زعلانة أبدا إضحكي معاها عادي


أخيتي الحبيبة لاتدعي لها مجال لتفرق بينكم أو تهز حياتكم

عاملي زوجك بكل حب ودلال ولاتشعريه بضيقك أبدا وكوني له الجنة التي يأوي إليها
وأنتبهي ترى كثر المشاكل والزن بتكره زوجك فيك وهذا ماتريده


وإذا أزعجتك بإمكانك الرد عليها بالمثل دون أن يعلم زوجك أو مسامحتها إن شئتي .

وهذه الفئة فعلاً لابد لها من وقفة قوية توقفيها عند حدها ولو مرة واحدة فقط وأشدد .......دون علم زوجك

ففعلاً كم نصدم في هذه الحياة بأناس عندما تعفين عنهم تكرماً يزدادون طغياناً ويطبق فيهم المثل القائل (إن أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا)

ويظنون أن العفو عنهم هو ضعف أو خوف ....فلا والله هو هبة ومنحة من الله لايلقاها أي شخص

أما أولادك فكوني لهم الحصن الأمن ولاتدعيها تضربهم بدون داعي لكي لاتتزلزل نفسيتهم فما أضعفنا حقيقة في طفولتنا هو أن أمي كانت تؤثر أطفال الناس علينا من طيبتها المفرطة

لذا علميهم الدفاع عن النفس بأدب ولاتسكتي عن حق أولادك إذا كان قصدها من ضربهم هو إغاظتك وليس تأديبهم.

وإذا وقفتي أمامها وقفة حازمة فلا تتركي أولادك معها بمفردهم فربما تؤذيهم إنتقاماً منك.


ياأختي أدعي الله لها بالهداية وبالزوج الصالح وحاولي إهداء الكتيبات لها وشغلي دائماً الأشرطة الدينية أثناء جلوسك في الصالة لتسمعها بطريقة غير مباشرة

والأن نحن على أبواب الشهر الفضيل فأكثري من الدعاء فسبحان الله القادر على تقليب القلوب.




وأعيد وأكرر لو أردتي الرد بالمثل فهذا حقك كما قال تعالى (جزاء سيئة سيئة بمثلها)؟...........,لكن يااختي (فمن عفى وأصلح فأجره على الله)

فأختاري ماشئتي ولكن ثقي بأن عفوك سيزيد من قيمتك أمام الجميع وسيرفع الله من شأنك دنيا ودين.
ولاتنسي أن الله وهبك أشياء هي محرومة منها فأحمدي الله وراعي مشاعرها وتحمليها.


أعرف أن الأساليب التي كتبتها لك متناقضة ولكن أردت أن تختاري منها ماتشائين ومايناسب وضعك

اسأل الله أن يهديها ويسعدكم جميعاً دنيا ودين.
__________________