اختى العزيزة
اعلم ان اول نقطة سأتكلم فيها معك ليست هى التى تشغل بالك الان و لا تحتل اهتمامك الاول و لكن هى اول ما لفت انتباهى فى رسالتك
المهم كانوا اولادي نائمين، وجدنا هم صاحيين والولد يبكي تحت الغطاء.........حاولنا تهدئته واقنعته ان الذي حدث وسمعه ليس شجارولكن لسبب آخر.
اقول لك حرام عليكى انت و زوجك الذى تفعلونه فى اولادك ...انت لا تعرفين مقدار الاضرار التى تحدثونها فى نفوسهم و انتم تتشاجرون بهذا الشكل المخزى امامه..تخيلى مشاعر طفل يرى امامه اعز شخصين على نفسه..مثله العليا كلها امام عينيه تتشاجر و تتبادل السباب ...و الضرب...صدقينى يا اختى..انا اتكلم عن تجربة...انت تدمرون ابنائكم..و لا حول و لا قوة الا بالله!!!
ارجوكى و اتوسل اليكى ان تتفقى مع زوجك انه مهما كان حجم الخلاف بينكم الا تتعدى جدران حجرة النوم و ان تعملا المستحيل حتى لا يشعر ابنائكما بذلك..
هذا اولا..
ثانيا...
اقول بينى و بينك ان ما تعانيه الان من الم فى ذراعك و الم فى نفسيتك كان يمكنك تفاديه (بشئ)من الذكاء الأنثوى الموجود عند كل أنثى...انت تعلميت زوجك و تعلمينه جيدا اذا تم استفزازه و ان الامر قد يصل معه الى الضرب و السب...فلماذا نقف يا اختى امام الطوفان؟؟؟لماذا لا نوفر على انفسنا ما سيكون علينا من الصعب نسيانه؟؟
اقول انك انت المخطئه لانك سمحتى للموقف ان يصل لهذه الدرجة..ما كان عليك ان تستفزيه بهذه الدرجة و تعانديه و انت تعلمين جيدا انه فى غير حالته الطبيعية...
الافضل ان تنتظرىحتى تمر العاصفة و تبتعدى من امامه حتى يهدأ تماما ثم تناقشيه فى كل كلمه و كل تصرف صدر منه...و صدقينى لو لم يكن قد صدر منك اى خطأ او تصرف مستفز فسوف يشعر بالذنب الشديد و سوف يعتذر و لسوف يفكر مليووووووون مرة قبل ان يكررها معك ثانية...
اما لو كنت بادلته الشتم بالشتم و الضرب بالضرب...فلا حق لك عنده لان كرامة الرجل لا يغفر ابدا ان تهينها زوجته...و ما لهذا جعل الله سبحانه و تعالى له القوامه عليك...
و اسأل الله العلى القدير ان يهديك لزوجك و ان يهديه لك و ان يهديكما معا الى رضاه سبحانه و تعالى.