شكراً لك أخي الفاضل : محبنا المشتاق..
كلماتك ...وسام أضعه على جبيني...
وحسن ظنك باخيك...جعلني أتيه فيك..
ولا أقول لك إلا :
اللهم لا تؤاخذني بما يقولون ...واجعلني خيراً مما يظنون...واغفرلي ما لا يعلمون..
أكرر شكري لك ..
=======
أختي الفاضلة: سيدرا...
إن سماعك لأنين هذا القلب وآلامه...
دليل على رقة قلبك ورحمتك...
ونظرك إلى تلك الدموع المتحدرة على وجنته...
مشاركة في مصابه...ومقاسمة لأحزانه في كربته...
فزادك الله...حباً ورحمة ورأفة...
أختي الفاضلة..
إن الطبيب يحمل في يده المشرط....
ولكي يقف على مصدر الألم لابد أن يضغط...
وبكاء الرضيع من ألم الفطام وانزعاجه...
لا يشفع له أبداً بإرضاعة الثدي وإلقامه...
وعند كبره وبلوغه مبلغ الرجال...سيحمد تلك الحال...
لنكن في مثل هذه المشكلة والقضية...أكثر تعقل وروية...
واعلمي...
أن رحمة الله ومغفرته...لم تكن محل حديثي في مشكلته...
ولم أقل : إن الله لا يقبله....بل دعوته إلى العودة إلى الله والتوبة...
ثم كل هذا القول ...الذي كتبته له أليس حل..؟؟
أم أن الحل فقط هو الوصال ...لا الاستئصال...؟؟
أن من حكم على علاقته الآن بالإعدام...قد نقله إلى أرض السلام..
ولا مانع من أن نحلق في السماء بأحلامنا بالطول والعرض...
ولكن لا بد أن نتأكد أولاً قبل التحليق أن أقدامنا في الأرض...
فقد نستطيع أن نجد حلاً الآن ...
حتى يجتمع هذان القلبان الهائمان...
ولكن...
جمعناهما في حلبة مصارعة أو ملاكمة...
وإن بدأ الإثنان بالسلام والإبتسامه...
فلا بد وإن طالت الحياة من ضربة قاضية...
يبصربها الاثنان....كثيراً من الهموم والأحزان....
أخيراً أقول :
لا نتجرد من عواطفنا ومشاعرنا...
ولكن لا نجعلها تغطي عقولنا...
فدغدغة العواطف....مخدرات للعقول...

ولا زلت أقول في مسك الختام :
هذه وجهة نظر هذا العبد...
وكل يؤخذ من قوله ويرد...
إلا نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام..

محبكم
متأمل