منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الزواج عدو النجاح
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2005, 07:03 PM
  #15
llp00na
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 499
llp00na غير متصل  
يا أخي,

تأكد أن المال والثروة التي يملكها صاحبك هي رزق من الله وليست بسبب عدم زواجه المبكر, وهل تعلم أخي أن الزواج من الأسباب العظيمة لحصول البركة ؟

ألم يرد في الحديث القدسي أن الله عز وجل أقسم: لإن توكلتم علي حق التوكل لرزقتكم كما أرزق الطير, تغدواخماصا وتروح بطانا.


أخي, إعلم أن شباب المسلمين لاينظرون إلى صاحبك نظرة إجلال وإحترام وأنا أولهم, فقدوتنا تبقي دائما رسول الله, وهو الذي أورد: عرض علي ربي بطحاء مكة ذهبا, فقلت: لا يارب, أجوع يوما وأشبع يوما, فإذا جعت صبرت وإذا شبعت شكرتك.

فأين نحن من كل هذا؟ نلهث كالكلاب أعزكم الله وراء الأموال والثروة. ألم تسمع قول أحد الحكماء: نبني القصور المشمخرات في السما *** وفي علمنا أنا نموت وتخرب.

قل لصاحبك:. جمعت المال وأعرضت عن سنة حبيب الله فضيعت كثيرا من الأجر وجريت وراء فتات الدنيا. أما أصحابك فنرجوا أنهم إبتغو رضوان الله وإتبعوا سنة الحبيب, وماعند الله خير وأبقى


تكأد أخي أن صاحبك قد باع السعادة التي لا تشترى بالمال وإستبدلها بالضياع. فأي حياة هي لمن يتزوج بعدد مرور سنوات الشباب والعطاء؟

أما بخصوص بعض الناس الذين يرون أنه مثلهم الأعلى, فحسبي الله ونعم الوكيل ,فهم كمثل من يلهث وراء السراب ، يحسبه الضمآن ماءا حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ، أو كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه.

إني وبقراءة رسالة صاحبك, أرى فيه حالة من الضعف والتقهقر لا يعلمها إلا الله. فهو برسالته يحاول إقناع نفسه قبل الآخرين بأنه لم يرتكب خطأ ببقائه أعزب كل هذا الوقت. بل والمصيبة أنه يحاول إقناع الآخرين بأن تجربته ناجحة, وبهذا تكون رسالة غير مباشرة إلى الشباب بأن يتبعوه. هو يظن أن كل من تزوج ولايملك القناطير المقنطرة من المال فقد رمى بنفسه إلى الهاوية, إسمع قول الله إذن:<< قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا *الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا *>>

أخي فلتعلم أن, محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم هو قدوة المسلمين بإذن الله

اللهم إجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
__________________
قا ل عليه الصلاة والسلام : واعلم أنّ في الصبر على ما تَكْرَه خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفَرَجَ مع الكَرْب ، وأن مع العسر يُسرا . رواه الإمام أحمد .