كن ضيفنا
عملت تايلاند في السنة الماضية على اطلاق حملتها السياحية التي كانت بعنوان «Be My Guest» «كن ضيفنا» والتي أهلت البلاد كوجهة سياحية مهمة وكقيمة لاستثمار المال.
ولأن الناس باتت تعرف ماذا تريد من عطلاتها وباتت تضع اهدافا معينة لقضاء عطلاتها، عملت الهيئة السياحية التايلاندية على اطلاق نشاطات وحملات واعلانات عالمية عن اهم الاحداث والنشاطات التي من الممكن ان يمارسها السائح في تايلاند اضافة الى الرحلات المنظمة للسياح من قبل بعض الجهات المنظمة للتعرف على ما يميز البلاد كونها قيمة سياحية ووجهة مقصودة للعطلات.
ويقول المنظمون ان تايلاند تعد من البلاد الفريدة «Unique» انطلاقا من السمعة التي تتمتع بها البلاد كونها ارض الابتسامة «Land Of Smile» اللقب الذي حملته البلاد لفترة طويلة من الزمن.
ويعمل التايلانديون على الترحيب بضيفهم الزائر حتى يشعروه انه في بلاده ومن هنا يعمل التايلانديون على ابتكار المزيد من الافكار القيمة والشيقة للسياحة والسياح.
مهرجانات تايلاند
تعمل المهرجانات على تغطية ارجاء تايلاند كافة من مقاطعات وجزر ومناطق.
ويشرح المنظمون انه في كل شهر يكون هناك تركيز او اطلاق منتج معين يسمى بمنتج الشهر «Product of The Month» والذي يطلق في منطقة او مقاطعة معينة مما يساعد على خلق مساحة اكبر من النشاطات للزائرين للاستماع بغض النظر عن شهر معين من السنة لان النشاطات تكون متاحة على مدار السنة ولكل شهر نشاطه المعين.
فعلى سبيل المثال حمل شهر مايو الماضي اسم مهرجان الفواكه التايلاندية «The Fruit Festival» وضمت بانكوك نفسها مهرجانا للزهور والفواكه بين 17 الى 19 مايو والذي كان اكبر المهرجانات واضخمها.
وتميز شهر يونيو بمهرجان الزراعة الخضراء، وسيضم شهر يوليو مهرجانا للفن والحرف اليدوية، اما اغسطس سيضم مهرجان المراكب الملكية وستضم الشهور الاخرى مهرجانات للانهار والكائنات البحرية وغيرها اي سيكون هناك دائما وقت للمتعة على مدار السنة.
رويال اوركيد شيراتون
عملت تايلاند على تطوير فنادقها بشكل لافت وكبير ومن بين الفنادق التي جددت بطريقة حديثة هو فندق الرويال اوركيد شيراتون الذي انفق على تجديده نحو 11 مليون دولار اميركي في السنتين الاخيرتين, اذ عملت ادارة الفندق علي تحديث غرفه البالغة نحو 740 غرفة لتضم غرفا تجمع العائلات بأكملها اي الاباء وابنائهم، كما عملوا على تحديث المطاعم كافة فهناك المطاعم التايلاندية، الصينية، الايطالية، الى جانب الاميركية والنيوزيلندية وبهو الفندق وكل ما يتعلق براحة النزلاء.
كما قامت الادارة بانشاء منتج خاص بالعملاء يضم السونا والعلاج الطبيعي وهو ما يوصف بالمركز الصحي المتخصص الذي يلبي الاحتياجات كافة، اضافة الى جلسات المساج المميزة.
وتطل كل غرف الفندق على اشهر نهر في تايلاند والذي يدعى «Chao Phya» وهو ما يميز فندق الشيراتون، عن غيره من الفنادق.
كذلك تم تحديث بهو الفندق وتوسيعه لضمان راحة النزلاء وكذلك تم اعادة تصميم الدور الثاني من الفندق ليصبح قاعة منتديات واتصالات واجتماعات وتمد النزيل بخدمات الهاتف والانترنت كما تنظم الادارة لموظفيها دورات تدريبية في عمليات الحاسوب ليصبحوا على دراية بأحدث انظمة الفندق من خلال التكنولوجيا.
السوق العائم
تميزت رحلة السوق العائم «Floating Market» بغرابتها وطرافتها نظرا لاسلوبها وفكرة عملها الجديدة والتي لم تكن لتخطر ببال الكثيرين عندما طرح علينا المنظمون فكرة التسويق في سوق عائم!
بدأت الفكرة تتبلور في اذهاننا عندما ركبنا قاربا خشبيا صغيرا، تايلندي الطراز يسع لنحو 4 اشخاص فقط اضافة الى سائق قاد ركابه وسط النهر الذي انتشرت البيوت والمعابد والاشجار على جانبيه اضافة الى الاسواق التي ظهرت بعد رحلة استمرت 20 دقيقة وسط النهر الذي احتوى على ركاب كثيرين عند مدخل السوق العائم الرئيسي فكانت زحمة سير القوارب تماما كزحمة سير المركبات في الشوارع
واحتلت النساء جانبا من النهر ليبعن بضائعهن التي تمثلت في الخضراوات والفواكه داخل قواربهن الخشبية وعلى ضفاف النهر وأصررن على ان يتذوق الزائر بعضا من الفواكه قبل شرائها وقبل الدخول الى السوق الرئيسي والانشغال في التبضع لمنزله ونفسه ونسيان معدته وبالتالي نسيان بائعات النهر المتجولات.
ثم كان الاستعداد للتبضع الكبير Big shopping ودخلنا الى المكان الذي ضم كل شيء وأي شيء,,, من الملابس إلى التحف واللوحات الى المصنوعات الخشبية واليدوية اضافة الى الجلود والأثاث ومجموعة مختارة من تحف ومعلقات التراث التايلندي.
الغريب في أمر التسوق في تايلند هو نسبة الحسومات التي يحصل الزائر عليها في الاسواق الشعبية والتي تتراوح ما بين 40 إلى 50 في المئة وإذا كان المشتري صعب المراس وخبيراً في الشبوينغ كأحد الزملاء فانه يحصل على خصم 60 أو 70 في المئة بسهولة فائقة.
رحلة التسوق في تايلاند وخصوصا في سوق غريب كالسوق العائم هي متعة كبيرة لان التسوق في هذه الحالة يمتزج مع الطبيعة والتراث والغرابة.
وهنالك المزيد..