منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أهم الأخطاء الشائعة في تعامل المطلقين مع أبنائهم ؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2005, 04:04 AM
  #2
وجه الخير
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية وجه الخير
تاريخ التسجيل: Nov 2003
المشاركات: 10,270
وجه الخير غير متصل  

(((التكمله)))

ـ عندما يسال الأبناء عن أسباب الطلاق، فيجب السماح لهم ـ بل وتشجيعهم أيضاً ـ على التعبير عن انفعالاتهم وغضبهم وحزنهم ومناقشتها بثقة وهدوء ـ دون صراخ ـ والتأكيد بأن الطلاق كان لمصلحة الأبناء، وأن كلا الوالدين لن تتأثر مشاعره تجاهه، وأن الأبناء ليسوا مسؤولين عن أي خلافات حدثت بين الوالدين، حتى لا يشعرون بالذنب، وهذا ما يحدث أحياناً، كما يجب عدم محاولة جذب الأبناء إلى الأم ضد الأب حتى يعاني الأبناء من الصراعات مما يضاعف من معاناتهم الحقيقية مع عدم المبالغة في الخوف عليهم من الانهيار أمام الطلاق، فالكثيرون من الأبناء تحملوا ـ ويتحملون ـ توابع الطلاق متى وجدوا الرعاية والحنان من الأبوين أو من أحدهما فقط مع عدم التركيز على نقائص الطرف الآخر..
ـ لا تنظري إلى أبنائك على أنهم قد حرموك من (فرصة) الزواج الثاني، فهناك الكثيرات من المطلقات ـ بلا أبناء ـ ولم يتزوجن ثانية، كما أن هناك الكثيرات من الفتيات اللاتي لم يتزوجن وهناك مطلقات بدون أبناء تزوجن لخدمة أبناء الزوج من أخرى.. أليس الأولى أن تقومي بتربية أبنائك، كما أنه ليس من العدل تحميلهم مسؤولية عدم زواجك، لأنهم لم يفرضوا عليك الزواج من أبيهم من قبل ولم يختاروه أباً لهم.. وليسوا مسؤولين عن مشاكلك معه، فلا تخلطي الأوراق ولا تعاقبي أباهم في شخصهم فهذا أسوأ ما يمكن أن تفعله أم بأبنائها وقد قال الرسول (ص): ((كفى بالمرء إثماً أن يضيع مَن يعول)) وتذكري الأسطورة القديمة التي تحكي أن الناس تضايقت من همومها فجاء الحكيم وطالب الجميع بأن يذهبوا إلى الساحة ليلقوا بهمومهم.. ولما فعلوا.. عاد وطالبهم بأن يختار كل منهم الهم الذي يناسبه ويستطيع تحمله، فكانت المفاجأة أن كل واحد اختار همه القديم!!
ـ تصرفي بذكاء مع أبنائك.. فإذا كنت قد فشلت كزوجة وقلت فرصك في الزواج، فلماذا لا تعوضين ذلك مع أبنائك؟ فتكونين أما ممتازة وتستمتعين بالشعور بأمومتك الواعية، ولكن احذري ألا تتعاملي معهم كبدائل للزواج فتكبلينهم بعواطفك مما يجعل النتيجة عكسية ـ لا قدر الله ـ واحرصي على منحهم الفرصة للابتعاد قليلاً ثم يعودون إليك برغبتهم وهم أكثر إقبالاً على دفئك العاطفي وحنانك.. وامنحيهم الحنان بسخاء حتى لا ينحرفون.. سواء كانوا ذكرواً أم إناثاً.. أثناء سعيهم للحصول على الحنان خارج حدود البيت.. والحنان لا يتعارض ـ بالطبع ـ مع الحزم عند اللزوم..
ـ إذا كان طليقك سلبياً ولا يقيم علاقة جيدة مع أبنائك ـ خاصة الذكور ـ لا تترددي في الحديث معهم عن كل الأمور الخاصة (جداً) بهم.. وتحذيرهم من بعض السلوكيات الجنسية الخاطئة والنظافة الشخصية وأضرار العادة السرية والإسراف فيها.. ولا تخجلي من ذلك فهم أبناؤك.. وقومي بترجيح مصلحتهم على الخجل.. وتأكدي أنك متى فعلت ذلك فإن علاقتك الإنسانية ستتوطد بهم فضلاً عن حمايتهم وتوعيتهم ـ أيضاً ـ ..
ـ لا تقعي في الخطأ الشائع باستعجال أحاسيس العرفان من الأبناء فستأتي ـ حتماً ـ في الوقت المناسب بشرط عدم المن عليهم مع الحرص الدائم بإظهار أنهم يحظون برعاية أفضل من التي يحصل عليها زملائهم الذين يعيشون في مشاكل أسرية.. ويمكنك ـ بالطبع ـ طرح أمثلة من واقعك المحيط..



نجلاء محفوظ

__________________