أختي الفاضلة ....
اذا لم يجد الزوج من زوجته المشاركة الوجدانية لهمومه وغمومه , واكتفت بالتذمر والتضجر لتجهمه وتنكده ,
عندها سيبتعد الزوج أكثر وأكثر , لأنه سيتعبرك جسداً غير الجسد الذي يعيش به , وسيكتفي بالصمت , والكبت ,
حسرة على ذلك , فزوجته التي ظنها تفهم نظراته في واد آخر , تصيح وتنوح عليه , وهو يقاس الأمرين لأجلها
لتعيش ملكة في دنياها , ولربما بحث عن من تشاركه الهموم وتستلهم ما به من نظراته وسكناته ,
أختي ...
هذا هو الرجل , يشقى لتنعمي ويستمتع لذلك , لكن اذا رأى منكِ , التنكر والتذمر مما بدر منه , ستظل كيةً في
قلبه الى أجل غير مسمى , لأنه يظن أن هذه الزوجة ستكون أول من يشكر ه على ذلك , ويعذره على خطأه ,
فهو وليها وسيدها وخادمها وعشيقها ....
قــال النبي صلى الله عليه وسلم (( لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر زوجــها ، وهي لا تستغني عنه )) رواه النسائي وصححه الحاكم
__________________
قال ابن الجوزي لأهل زمانه :
أيها الناس ..
لقد دارت رحى الحرب ، و نادى منادي الجهاد ، و تفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب ،
فافسحوا الطريق للنساء، يدرنَ رحاها ، و اذهبوا و خذوا المجامر والمكاحل يا نساء بعمائم و لحى .