منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - اكتشف أسرارها أيها الرجل
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2005, 02:44 AM
  #1
وحدة ونص
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 646
وحدة ونص غير متصل  
doodah اكتشف أسرارها أيها الرجل

كثيرة هي تلك الأحاديث التي تتناول المرأة موضوعا لها
وكم تجد فيها من تعقيد يعتري وصف هذا الكائن الرقيق
وأخرى تجد فيها علامات استفهام وتعجب
ومعظمها تبين مدى استغلاق عقول فطاحلة الرجال وعجزهم عن فهم (المرأة)

فهذا يقول :ثلاثة أصناف من البشر لا يستطيعون فهم المرأة؛ الأطفال والشبان والشيوخ .!!

سبحان الله!!

إنه لأمر عجيب حقا أن الرجل-ولا اقصد كل الرجال- يستطيع أن يعمل بكفاءة عالية أعمالا بدنية شاقة كما أنه مفكر جيد وإلا لما ظهر لنا مخترعون ومكتشفون عباقرة عبرالقرون الغابرة
علاوة على أن الله سبحانه وتعالى يشهد له بذلك حيث جعله قواما على المرأة ومالكا لعصمة النكاح
كما أن الرسول الكريم (صلوات الله وسلامه عليه) يقر بذلك مبديا أن النساء ناقصات عقل ودين (وليس هذا مقام أشرح فيه هذا الحديث لمن لم يفهمه)
ثم أنه بعد ذلك يعترف بعجزه عن فهمها !!

وأنا إذ أسهبت في مقدمتي فإنني وبصراحة شديدة ..أحب أن أوضح في هذا الموضوع
بعض من أسرار المرأة التي ظل جبابرة الرجال يحاولون حلها وفهمها وهي في الحقيقة ليست سوى السهل الممتنع

لنشاهد معا إخوتي هذه الصور...

في الصباح
عندما هم أحمد بفتح باب المنزل استعدادا للخروج إلى عمله هتفت ليلى : ألم تنس شيئا؟ توقف أحمد لحظة ثم قال وهو يرفع يده لأعلى : حقيبتي وبداخلها الأوراق ، هاتفي المحمول ، ال... لا لم أنس شيئا أخذت كل أغراضي ... مع السلامة ولم تسمع ليلى بعدها سوى صفيق الباب





في الظهيرة
كان أحمد قد استقل مقعده من المائدة في الوقت الذي وضعت فيه ليلى الطبق أمامه فبدء الجميع في تناول الطعام وأحمد صامت لا ينطق فما كان من ليلى إلا أن قالت: يبدو أن الطعام غير جيد.
فرد عليها فورا: بل هو جيد تماما ... وتابع أكله إلى أن انتهى






قبيل المساء
بعد أن استيقظ أحمد من قيلولته أمسك الجريدة وأخذ يتنقل بين صفحاتها
انتهزت ليلى الفرصة وذهبت لترتدي ثوبها الازرق الجديد وما خرجت من غرفتها قبل أن تضع على وجهها شيئا من مساحيق التجميل وبضع رشات من ذلك العطر الذي اشترته مع الثوب
ولكن وجه أحمد متواري خلف الجريدة
تنحنحت
ولكن يبدو أن أحمد لم يسمعها فقالت : ألا تعلم ماذا قال الاستاذ ليوسف صباح اليوم ؟
أحمد: ماذا قال ؟ ( وعيناه معلقتان بين السطور)

ليلى (بحماس) : لقد طلب منه أن تحضر إلى المدرسة غدا .... يبدو أن هناك أمرا ما
أحمد ( وما زالت عيناه تعانقان الصفحات) : بل هو مجلس الآباء الشهري المعتاد
ليلى : ألا تشم رائحة غريبة ؟
أحمد : لا




في المساء
توقف أحمد عن الضغط على أزرار الريموت كونترول حينما ظهرت تلك الفاتنة ( ) وقد ارتدت ثوبا أزرقا جميلا
تسمرت عينا أحمد على الشاشة
ليلى: لماذا توقفت عند هذه القناة ؟
أحمد : لأنني أتابع البرنامج
ليلى : ما رايك في الخروج لنتعشى سويا
أحمد : ليس الأن
ليلى : وهل متابعة البرنامج أهم من جلوسك معي؟ إنه برنامج تافه كما أن هذه المذيعة حمقاء
أحمد:بل أن غيرتك هي الحمقاء
ليلى: ولكن....
ولكن أحمد لم يسمع شيئا لأنه رفع صوت التلفاز بما فيه الكفاية




قبل النوم
أرتدى أحمد بيجامته واضجع على السرير موليا ظهره لباب الغرفة وما أن دخلت ليلى حتى قال لها : أطفئي المصباح
ليلى : ولكني لم أبدل ملابسي بعد
أحمد: حسنا بدليها بسرعة وأطفئي المصباح
بدلت ليلى ثيابها واضجهت وهي تزفر آهاتها من الالم
قالت: أنا متعبة جدا
أحمد: امممممممممممم
ليلى تصبح على خير
أحمد : .................................... (لم تسمع سوى صوت أنفاسه)




تكرر هذا السيناريو عدة مرات...
وبعدها



قالت ليلى لزوجها ذات يوم وهما على فراشهما : أنت لا تحبني
قال لها: أنت تحبين الجدل كما انك مولعة باختلاق المشاكل ...وأدار ظهره!!




هذا هو حال أحمد المهندس المعماري اللامع الذي اشتهر بتصميماته المتميزة وبجودة الابنية التي كان يصممها
لم يستطع أن يبني في قلب زوجته الأمان والمحبة
بل أنه عجز كذلك عن ترميم مشاعرها المنهارة
علما بأن ميزانية ذلك كانت رخيصة جدا وميسرة له




لقد حاولت ليلى أن تذكر أحمد بقبلة حانية أو كلمة رقيقة يداعب بها مشاعرها قبل خروجه إلى العمل ليبقى الشوق متقدا في قلبهولكن لم يكن على باله سوى متعلقاته الشخصية !!

لقد اتهمت ليلى نفسها بعدم إجادة الطبخ ذلك اليوم لكي تسمعه وهو يقول لها : بل هو جيد تماما سلمت يداك يا حبيبتي كما أنها ضخمت أمر استدعاء الاستاذ لزوجها الى المدرسة عله يشفق عليها بنظرة تقوده إلى أن يقول : ثوب جميل جدا ولكنه ليس بأجمل ممن ترتديهوبالرغم من الاحباط الذي سببه لها ابقت على أمل أن يظهر إعجابه برائحة عطرها الجديد ولكن لاحياة لمن تنادي

بل أنه لم يستطع أن يخفي إعجابه بتلك الحسناء ذات الثوب الأزرق ضاربا بمشاعر الغيرة التي أكلت قلب زوجته عرض الحائط
حتى أنه لم يعرها اهتماما فقد كان الوقت الذي سيقضيه في متابعة البرنامج أثمن من أن يضيعه في الحديث عن غيرتها الحمقاء
وهي التي ظنت بأنه سيطوقها بذراعيه ويهمس في أذنها : لا توجد إمرأة تشغل قلبي وتفكيري سواك
وعند النوم حاولت استجداء عطفه ولهفته بادعائها التعب لعله يداوي علتها بقوله : سلامتك يا حبيبتي ولكنه كان نام وتركها تتلظى بنار الوحدة والشعور باللا قيمة



وبعد ما فاض بها الكيل وبلغ الزبى السيل

قالت له : أنت لا تحبني
أقرت النفي لأنها تريد أن تسمع الإثبات
تريده أن يقول لها: بل أحبك وما من امرأة تسكن قلبي سواك

فقال بتذاك مقيت: أنت تحبين اختلاق المشاكل


أرجو أن تكون الصورة واضحة

الخلاصة
الزوجة تحب ... بل تعشق ... وتهب حياتها للزوج الذي يشعرها بأنوثتها وكيانها
وإذا كان الزوج لاهيا عن ذلك فإنها تلجأ الى الطرق السابق ذكرها(غير المباشرة) لتستخرج منه ما تريد أن تسمعه وهذا ما يجعل الرجل يستنكر تصرفاتها ويظن أنها صعبة الفهم

هي عجينة طيعة لينة يمكنك امتلاك قلبها وتسخيرها لكل ما تريده أيها الرجل فقط لو كنت ذكيا بالقدر الذي يسمح لك بانتقاء العبارات اللطيفة والقائها على مسامعها
وستكون حالك أفضل.. وسيصيب سهمك منها مقتل.. إذا رمقتها بنظرة حانية أو لمسة رقيقة أو جذبتها إلى صدرك لتشعرها بدفء عاطفتك واتقاد محبتها في خافقك



وللحديث بقية