الأخت الفاضلة ( فوز البكري )

وبقية الأخوات الفاضلات اللاتي ضممن صوتهن إلى صوتها أقول :

الله عز وجل خلق المرأة لأهداف كثيرة وسامية ... لعل أهمها أن تكون سكناً لزوجها .. فكلنا أيها الأحبة يعلم قول الله عز وجل في هذا الصدد : (( َمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) ...

ومن وجهة نظري أن من أهم مقتضيات المودة ( المواساة ) فالزوجة بطبيعتها تحب أ، تواسي زوجها .. بل من فرط حبها له .. لا تريد أن تراه في حالة من النكد أو الغضب لا سيما إذا كان ذلك الغضب ورد من خارج المنزل ...

أستغرب أخواتي من بعض الرجال كونهم بهذه الصورة ... ولكن علمت مؤخراً بأن لهذا الأمر ثلاثة أسباب لا رابع لها :

1 ـ أن يكون الزوج من النوع الكتوم ولا يحب أ، يخبر زوجته حتى ....... لا تعليق على هذا النوع ، ولكل رأيه وخلقه وتربيته ...

2 ـ أن يكون الزوج من النوع الصريح أو الذي يخرج ما بداخله ( وهذا النوع الطبيعي ) ولكن تمنعه من ذكر ما في قلبه لزوجته له أسباب تعود إلى الزوجة ، فأحياناً هي تنكد عليه بدل أن تخفف . كأن تقوم بأحد الطلبات منه رغم معرفتها قبل قليل بأنه متضايق .. أو يشعر بعدم تقدير مباشر وراحة كافية بعد مصارحته لها وإخراج من في قلبه ..... فإذا أحس الزوج بعدم الراحة لأي سبب كان من الطبيعي جدا أن يكتم مافي قلبه ويقول : (( ليبقى ما أغضبني أو زعلني أمراً واحدا ... ولا يصير اثنين ))
والدليل على أنه زوج غير كتوم ... تجده إذا خرج بحث عن أعز أصدقائه ليفضفض له ويحدثه بما حصل له اليوم في العمل .... لأن الإنسان ضعيف ولا يستطيع كتم كل المشاعر بداخله ... وكلنا يعلم هذا ... ولذلك تجد كل إنسان يبحث فقط عن من يفهمه كي يخرج له ما بداخله ... ولا يخرجه لأي أحد .....

3 ـ دعونا ننظر في هذه الحالة بنظرة ( إحسان الظن في الزوج ) ... وعلى فرض أن الزوجة ليست من النوع الذي لم يفهم الزوج حال زعله أو غضبه من أمر خارج المنزل .... فأتوقع في هذه الحالة أن سبب كتمانه هو تفكيره بأن لا يحملها هماً فوق همها ... ويقول في نفسه .. يكفيها هموم الأولاد وأعباء المنزل ... فيرمي بهمومه عند باب الشقة ... ويفشل الزوج أحياناً في إخفاء الملامح عن وجهه فيبقى الإصرار على أن لا يخبرها ... حباً لها ...

هذا رأيي وتحليلي للموضوع والله تعالى أعلم ....

فاحذرن يا أخواتي المباركات رعاكن ربي وحفظكن أن تكن من الصنف الثاني ... رغم علمي وعلمكن وعلم الجميع بما فيهم أولئك الأزواج بأن ما نسبته 90 % أو أكثر من الزوجات اللاتي يحملن صفة التنكيد التي لا تجعل الزوج يتفوه بكلمة ... غير قاصدات .. وأنهن من داخلهن يردن إسعاده .. ولكن كل الفكرة في أنهن لا يفهمنه .. ولعل الزوج يتحمل جزءاً من هذه المسؤولية كونه ما ساعد زوجته على فهمه .. فالرجل يجب أن يكون بسيطاً تستطيع أن تفهمه زوجته بنفس البساطة التي هو عليها ...

تحياتي ؛؛؛؛ وآسف جدا جدا على الإطالة

__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...