أختي الكريمة هند أم أحمد

دائماً أتابع مواضيعك وأردت منذ فترة ان أكتب لكِ رأيي ولكن هاقد حانت لي الفرصة

أختي العزيزة من خلال مواضيعك عرفت أنك إنسانة حساسة جدا ورومانسية وكلنا في بداية زواجنا كنا مثلك.

وواضح أيضاً أن زوجك يحبك جداااااااااا
وأنتِ بالطبع تحبينه بجنون


ولكن مهلاً أخيتي فكلنا عشنا مثل ماعشتِ وذلك بسبب إختلاف الطبائع والمفاهيم والتفكير

وكلنا نفكر ونحلم مثلك في السنوات الأولى من زواجنا فكنت أتخيل بأن زوجي سيفعل الأن كذا وسيقول لي كذا وعند الزعل أتوقع أن يراضيني وأشعر بأني محتاجة لحضنه وقت الزعل وكثير من خيالات رومانسية وبعدها أصدم بالواقع خلاف ذلك تماااااااااامااااااااااااااا من جفاء
مما كان يسبب لي البكاء والحسرة والشعور بأني محرومة وبأنه لايشبع أحاسيسي وبأنه لايفهمني

وكثيرااااااا مابكيت من مثل ذلك الشعور

ولكن مع مرور السنوات كانت تلك المشاكل هي سبب لإن أتعود على مايحبه زوجي مني ومايكرهه


فعرفت أن مثل تلك التصرفات مني هي ماتثير غضب الزوج فالزوج بطبعه وتكوينه عقلي أكثر من رومانسي
فهو يرى زعلي بسبب شيء تافه وتأثري الشديد مجرد مشاعر لاداعي لها
وإذا أخبرته وأظهرت له زعلي وتاثري فإنه يثور أكثر وبدل أن يراضيني فهو يعصب أكثر وتكبر المشكلة

ومع السنوات غيرت طريقتي وأصبحت أكثر نضجاً وعقلانية وصرت واقعية مثله

لذلك أختفت مشاكلنا تماما ولله الحمد
وكانت كل مشاكلنا بسبب أصدقائه والسهر معهم دائماً
وكانت أمي دائما تقول لي أتركيه ولاتشعريه بإهتمامك بتأخره بل على العكس ودعيه بمحبة وأستقبليه برضى وهو سيخجل ويتغير ولكني كنت أصر على طريقتي بإظهار غضبي تارة بالبكاء وتارة بغلق الباب وغيرها كثير وكنت مثلك أخاف الوحدة جدااااااااااااا بالذات لإني لم أنجب خلالها لست سنوات تقريبا

ولكن صدقت أمي فبعد أن تعبت من أسلوبي لسنوات بدون فائدة طبقت أسلوب أمي فكانت النتيجة فتاكة ومع مرور السنوات تغير زوجي
واصبح قليل السهر

لذا نصيحة لكِ من أختك الكبرى أن تجتازي أنتِ تلك السنوات التي قضيتها بدون حل وأن تسارعي بجعل بيتك واحة سعادة
فأنتِ ولله الحمد وجدتي الأن النت لتجدي من يعطيكِ خبرته ومن مر بمثل ماتمرين به
ولكن أنا لم أجد تلك الفرصة

لذا عزيزتي أرحمي نفسك من تلك الوساوس التي يخيلها لك الشيطان ليتعس حياتكم

ثقي بأن زوجكِ بإذن الله سيتغير فعليكِ بالدعاء

وصدقيني زوجك يحبك جدا وهذا ماعرفته من خلال مواضيعك
ولكن ضعي في بالك دائماً أنك لن تجدي منه ماتتوقعين لأنه رجل وتكوينه غير تكوينك وإلا كيف سيتحمل مسئولية بيت ومصاريف وغيرها

لذا ثقي أن حياتك كلنا عشناها لذا فأصلحيها من الأن لإنه سيأتي اليوم الذي تضحكين فيه على تلك التصرفات

فمن الأن عديني أنك ستنسين كل شيء وإذا أراد السهر فودعيه بمحبة والدعاء بأن ينبسط في سهرته
وإذا عاد فليعود ويجدك جميلة ومنتظرته بالأشواق وخبريه بالدلع أنه فرق كبير بين لحظة وصوله وبين تلك اللحظة فالبيت كان مظلماً والأن أصبح يشع بالنور والبهجة بدخوله

طبقي مااأقول وستبهرك النتيجة
ولاتكوني أبداااااااااااا دائمة الزعل والمعاتبة فهذا أكثر شيء يكرهها الزوج

طبقي وبشريني بالنتيجة وستدعين لي

__________________