منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ,, المكان محاصر , إستسلم أيها الزوج ,, لا سبيل للفرار !!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-2005, 03:04 PM
  #17
عزة الإسلام
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Apr 2004
المشاركات: 865
عزة الإسلام غير متصل  
icon55

يا مرحبا ,, يا مرحبا ,, بصاحبة القلم الحكيم والأراء السديده ,, أهلا بالناطقه باسم الزوجات الصالحات ونصيرة السعادة الزوجيه ,, في هذا المنتدى الشامخ , عزيزتي أم جمانه مروركِ الكريم أضفى المزيد من القيم المرجوه لهذا الطرح , لا سيما من خلال المغزى الحقيقي من القصة التي تفضلتِ بذكرها والتي يعتصرُ القلبُ حزنا على ما حملت ,, وهي غيض من فيض القصص التي تكثر في مجتمعنا لسوء الطالع لا يتسع المُقام للإسهاب بها , وأشدٌ على يدكِ عزيزتي في تنبيهكِ الهام للأزواج فيم يتعلق بما وصانا به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الإحسان للأم أولا وآخرا ,,, مع عدم ظلم الزوجات ,,

إذاَ هي معادلة لا أرى أنها ضرب من خيال ,, أجدها تحتاح فقط لشيء من إجتهاد الزوج الحكيم في تحقيق التوازن الذي يضمن له سلامة ونقاء أجواء البيت التي تحيطه من كل جانب .

فعندما تجتاح الرياح العاصفة ذات النوع المدمر علاقة الزوجين ,, قد تضرب صميمها وأركانها , لذلك يستدعي الأمر السعي لمعالجة أسباب تأتيها والبحث عن كل ما من شأنه تفاديها .

وإن كان لا بد من قراءة ما بين سطور الموضوع ,, نجد أنه نداء خفيٌ لكلٍ من الزوج والزوجة والوالده ,, كلٌ حسب مكانته ووضعه ومنزلته ,, فأقل ما يمكن قوله لكل طرف على حده وباختصار شديد نقول للزوج :

,, أحسِن إلى أمِك ثم أمِك ثم أمِك ,, أكرِم مثواها ونُزُلها, ولا ترضى بمساس كرامتها قيدِ أًنمله فيطالُك غضب المولى ,, واسعَ لنيل رضاها في سرِك وعلنِك , فلن تذق معنى السعاده ما دمتَ مُغضِبها ,,, إستعن بالله وكن أهلاً لحملِ ما استؤمنت عليه من مسؤولية ,, ولا تتهرب من حملها ,, وتجد لك عالم آخر , وآفاقَ أُخرى هروباَ من واقع قد فُرِض عليك تُعِده عبئا ألقي على عاتقِك ,, وإياك ثم إياك التفريط بزوجتك إن صلُحت وأكرمت والدتك ,, فلن تغنيك عنها نساء الأرض أجمعين , واتقِ الله في حسن عشرتها واحترم حقوقها كاملة غير منقوصه ..


نقول للزوجة أيضا : , رضى زوجكِ مرضاة لخالقك فاسعي واجتهدي في كل ما يرضيه عنكِ وإكرام أهله ووالدته خصوصاً,, هو سر تبوأكِ أعلى مكانة في قلبه ,, قدمي ما استطعتِ وتجاوزي عما تستطيعي وتنازلي على قدرِ مكارم أخلاقك , ومهما توالت عليكِ المواقف أغمضي عينيك لبرهه وبدلي الأدوار وضعي والدتكِ مكان أم زوجك فماذا ستحبين لها !!!؟؟ أو تخيلي نفسكِ مكانها يوما فعجلة الأيام تدور ,, لا تستائي ولا تستكثري ما يجود به إبنها عليها ,, فيبخل إبنكِ عليكِ يوما,,, ولا تتنكري لعطاءها, ولا تنكري حنانها الذي هو بمثابة الملاذ الآمن لأبناءكِ حينما يتسببون بإرباكك فتستشيطي غضبا وتلاحقيهم مأنبةَ, فتجديهم يُهرعون إلى حضن جدتهم الدافئ ,, إتركي لها الفسحة والمجال الواسع كي تحفر في ذاكرة أبناءكِ أجمل الذكريات فهي ميراث قيِم سيُورِِِِثوه لأجيال قادمه .

أما الأم الحنون فنقول لها : , قد ربيتِ فاحسنتِ وضحيتِ وآثرتِ على نفسك وجاهدتِها ولم تطلبي مقابل ,, فلا زلتِ وستظلين نبعا من العطاء الذي لا ينضب ,, هذا فلذة كبدك يعيش السعادة مع زوجته فلا تكوني سببا في شقاءه ,, أعزِ نفسك تجديها ,, فهذا أحفظ لكرامتكِ ومكانتكِ التي ستزيد لحظة بلحظه وستدوم بدوام نبع عطاءِك ,, ففي حياة فلذة كبدِك وزوجته خطوط حمراء لا يجب اقتحامها من أي إنسان ولو كان ذا قربى فحاذري المساس بها ,,,, وكوني لذاتِك أيضا صاحبة الفخامه التي تصلها الدعوة الرفيعة للمشاركه , فلا بد أن الآخرين مهما جمعتهم أرقى أواصرالقربى مع عزيز أحبوا ,,ستجدي الإمتعاض والنفور في كل رد من ردود أفعالهم إن فرض نفسه عليهم فرضاَ ,,, إن كان في قلبك شيء من غيرة فترفعي عنها ,,فلكل مقامٍ مقال ,, وقد مررتِ بما تمر به زوجة إبنك ,,ولو كان الأمر سلبا فقد كنت قد سلبت زوجكِ من أمه سابقا ,,ولكن هذه هي سنة المولى في خلقه , كوني في منزلهم مصدر إستجلاب البركات , والشعور بالأمان بوجود الحكمة والأسوة الحسنة وأمهات الكتب التي يجب أن تكون أثمن المراجع والمصادر للرجوع إليها أملا في الإستزادة من المعرفة والحصول على أرقى أنواع الخبرة المرجوة في كل نواحي الحياة .


هذا هو ندائي المتواضع عزيزتي أم جمانه مع يقيني بأنه قد يكون متأخرا لمن سبقونا بأجيال ,, ولكنها محاوله ,, تكمن بذرتها في زرع مكارم الأخلاق في أبناءنا لا سيما بناتِنا اللائي سيصبحن بمشيئة الله مستقبلا زوجات وأمهات أزواج ,, فينبغي غرس أغلى القيم في نفوسهم منذ نعومة الأظفار , هذه رسالتنا فأعاننا المولى وإياكِ على إنبات أبناءنا نباتاَ حسناَ .

طلة رائعه سعِدتُ بها عزيزتي أم جمانه ( حفظ الله لكِ جمانه )

لكِ كل تقديري ومودتي .

دُمتِ بسعاده .
__________________
ألا بذكر الله تطمئن القلوب

التعديل الأخير تم بواسطة عزة الإسلام ; 28-04-2005 الساعة 03:12 PM