الحقيقة إني منهكة متعبة اليوم من زحمة أفكاري
خاصة إني بدأت يومي صباحاً ب فتح المنتدى و ذكر سلبياته و استجرار الذكريات الأليمة !
وهالشي أثّر على مزاجي و أتعبني نفسياً بقية اليوم كامل ..
و كالعادة حاولت أهرب من نفسي لأشياء كثيرة ..

و انهرت في النهاية ..

أنا أحس اني اكتشفت نفسي من أول و جديد لما بدأت اكتب هنا ..

اخترته و وافقت عليه ليش ؟
غير انه محافظ على صلاته
و تعليمه عالي
و متدين و مستقيم ظاهرياً
و وسيم
وعمره مقارب لعمري
كل الصفات اللي تقول هالشخص مثالي او حاز على عشرة من عشرة في معاييرنا المتعارف عليها في الزواج ..
لكن اللي خلاني أصّر عليه : اني سمعته بأول لقاء له مع أبوي
يتكلم عن نفسه و عن هدفه من الزواج .. صدمني صدمني
كأني أنا !
كأنه انا بس على هيئة رجل

نفس الرغبة الأساسية اللي تحركني للزواج هي نفسها رغبته
تربية الأطفال تربية إسلامية صحيحة

أنا كنت أقرا كتب كثير عن التربية من تقريباً تخرجت من الجامعة
و عن دور الأم في صلاح المجتمع و الخ !
و زوجي كان متبني نفس الفكرة بجنون

و أسهب في الحديث عنها .. لما تقدم لي
ابوي طلع من عنده و ارسل له : انت مناسب لبنتي لكن للأسف ماقدر اوافق بسبب العادات و التقاليد و جماعتي و و

و ظل ابوي طوال ٦ اشهر رافض الزواج رفض قطعي
و بنفس الوقت يقول تراه اكثر واحد مناسبك لكن عشان الجنسية !

..

بعد كذا ليش صبرت عليه ؟

احنا النساء قد نتفق على أسباب عامة تخلينا نصبر عالرجل بشكل عام
مثل: الكرم ، يحب عياله .. الخ
لكن فيه أمور تلامس كل وحدة ويمكن محد يفهمها فيها ..

أنا صبرت على زوجي .. و كنت معجبة فيه جداً
رغم كل "مصايبه ب وقت غضبه "

كنت معجبة فيه جداً إلى قبل المشكلة الاخيرة ب ٦ شهور
لسبب واحد كذلك لامسني جداَ:
نقاشاته العقلية المنطقية
سحرتني أبهرتني
أول ما يمسك موضوع و يتكلم عنه و يقول آراءه الشخصية فيه ، أحس كأنه مسوي له عمل
والله اتكلم بكل مصداقية ، عيوني تصير كلها حب
و احس اني اعشقه من كل كياني لأنه خاطب عقلي
وللأسف انه قالها لي مرة ! حبيتك لأنك خاطبتي عقلي و اخترتك ب عقلي

انا زوجي جاف عاطفياً
لا كلمة حلوة لا هدايا
لا كرم

حياة مثل الصحراء القاحلة
لكني استمريت أحبه، لأني وجدت فيه الصديق اللي ممكن اتكلم معه لساعات و ينصت لي و انا انصت له
أتكلم معاه يومياً وهو ب دوامه ب كل شي بالحياة

قال لي اكتشفت انك اقرب انسانة لي و انك صديقتي الوحيدة
حتى الرجال ابتعدت عنهم ، كثير ما يعجبني تفكيرهم !

و انا نفس الشي رغم علاقاتي الواسعة
كنت اشتاق لصديقاتي لو غابوا عني فترة بسيطة
لكن لما تزوجت أشبع عندي جانب الصداقة و المناقشات العقلية
صرت ما اهتم بالتجمعات و لا اهتم بالاتصالات
لأنه كان صديق ، و للأمانة صديق رائع

انا احاول اكون منصفة مع نفسي و انا اتكلم الآن
لأني كنت منهارة قبل ساعة و ادعي عليه والله العظيم

لأني أشعر ب شتات عظيم ، و أحس انه كان خبيث معاي
ب مكالماته الأخيرة اللي ابتدت من وقت جلسة القاضي

أشعر انه يحاول يقضي على النقطة الوحيدة اللي هي سبب نجاحي بعد الله
"ذاكرتي القوية" اللي خلتني احفظ القران بعد الله و افوز بالمركز الأول على مستوى منطقتي بجائزة الملك سلمان
و الجامعة و تفوقي فيها

انا لا يمكن أنسى
لا يمكن أنسى
وهو الحين دخل ب تحدي معاي يبغى ينسف ذاكرتي و عقلي و يهز ثقتي ب صحتي العقلية
و هالشي اتعبني مجرد التفكير فيه ، و خلاني انهار

بدأها مع اخوي قبل شهر تقريبا
لما سأله: هل اختك جاتها ضربة ب راسها و هي صغيرة
هل تعاني من عقد نفسية او ازمات نفسية
هل اهلك عذبوها و حبسوها ب غرفة
و اخوي متفاجيئ و يجيب بالنفي

بعدين رد زوجي و قال : لان ما بيني وبينها مشاكل علاقتنا حلوة بس هي تهلوس و تعاني من هلاوس عقلية و تهيؤات

حسبي الله عليه و نعم الوكيل
انا زعلانة من نفسي اني حبيت هالانسان و اخلصت له كل هالسنوات اللي مضت
لكني ارجع أرد على نفسي و اطبطب عليها و دموعي تسبقني "ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير و ما مسني السوء"

الان نفس اسلوب الحوار يديره معاي
نعم وافقت على شروطك كلها
لكن ترا مابيننا أي شيء
عقلك فيه شي .. انتي مهلوسة .. انتي تتخيلين اشياء ماهي موجودة
اقول له: طيب تذكر لما سافرت و قبل تسافر طردتني و قلت مابي ارجع و القاك انتي و بناتك موجودة
يقول : اقسم بالله ما حصل هالشي !
شفيك !!
ترا كلامك غير طبيعي
" و يمثل علي انه متفاجيء و مصدوم"

عشان كذا ابوي منجن و يقول لي تطلقي منه بأسرع وقت ب يجننك ب يجيب لك امراض نفسية