أيهما أكثر تأثراً بعد الطلاق : الزوج أم الزوجة ؟ ؟
إن القول الشائع لدي كثير من الناس أن الرجل لا يتأثر بل ولا يهتز لخبر الطلاق ، لكن الواقع يقول عكس ذلك إذ إن الدراسات العربية والغربية تخبرنا أن المرأة تتمتع بمناعة أكثر ضد الصدمات العاطفية بعكس الرجل ، لكن الرجل يتغلب علي تلك الصدمة بالزواج مرة أخري ، بعكس المرأة التي تشير الدراسات إلي أن عملية زواجها مرة أخري تأخذ وقتاً أطول مقارنة بالرجل
.
إذن فالزوج يتأثر عاطفياً أكثر بل وقد يصاب بأعراض وأمراض نفسية ، في حالات عديدة ، منها :
في حالة مبادرة الزوجة بطلب الطلاق سواء باللجوء لفسخ العقد لخلل من جانب الزوج أو حتي في طلب المخالعة من أجل عتق نفسها من الارتباط بذلك الزوج .
الثاني
في حالة وجود أبناء نتيجة ذلك الزواج : إذ إنه لا طلاق ذهنياً أو نفسياً بين الزوجين عند وجود الأبناء
.
في حالة طول مدة الحياة الزوجية التي قضاها الزوجان معاً ، إذ إنهما قضيا زهرة حياتهما معاً .
الرابع
في حالة تأخر الدخول في الزواج مرة أخري بعد الطلاق نتيجة العزوف والكره للجنس الآخر .
أما الزوجة فيزداد الضغط النفسي عليها بعد الطلاق نتيجة عدة عوامل مترابطة لا يمكن فصل أحدها عن الآخر ، منها :
- طول مدة الزواج :
إذ إن طول فترة الزواج الذي يعقبه طلاق يجعل الزوجة في وضع الشعور بالضياع عن تلك الفترة من عمرها .
السن عند الطلاق :
كلما كان الطلاق أقرب لسن الأربعين كان الضغط النفسي أكثر ، كما تقول الدراسات .
ظروف الطلاق :
إذ إن الطلاق المفاجئ له أثر سلبي علي الزوجة ، وكذلك الطلاق الذي يتم بمبادرة الزوج ومعارضة الزوجة له أثر نفسي عليها وهي التي كانت لآخر لحظة تحاول إصلاح ذلك الخلل الأسري .
- سن الأبناء عند الطلاق :
إن الأم المطلقة تتحول إلي عائل وحيد لرعاية الأبناء وهذا بلا شك يضيف عليها ضغوطاً كان الأب يحمل جزءاً منها علي الأقل .
- الحالة المادية والتعليمية للزوجة :
لا شك أن للطلاق تبعات مادية كبيرة وضغوطاً حياتية شبه يومية ،فإن كانت الزوجة في بحبوحة وسعة مادية ولديها سلاح الشهادة ، كان ذلك سنداً لها في مقابلة تلك الضغوط ،أما إن كانت في وضع مادي محدود وليس لديها شهادة تعتمد عليها بعد الله ، فإن الضغوط تزداد عليها ، الأمر الذي يؤثر في نظرتها لذاتها ودورها في الحياة نتيجة قلة الموارد المتوافرة لديها .
- موقف أسرتها من عملية الطلاق :
يجب أن نقر بأن هناك متابعة اجتماعية للمطلقات في مجتمعاتنا الشرقية ، وخصوصاً من المقربين من الأهل والوالدين ، فالمطلقة ستظل تحت المجهر والمراقبة الدقيقة لكل حركاتها وتصرفاتها ودخولها وخروجها ، فإن كانت البيئة الأسرية علي درجة من المساندة تأقلمت المرأة المطلقة مع الطلاق وإلا فستكون هنالك مشكلة أخري مصاحبة للطلاق متمثلة في صعوبة التأقلم مع بيئة الأسرة الجديدة القديمة
000
000
000
000
000
000
000
000
000
000
000
لكم احبائــــي نقلته
انتظروا الجزء الثاني في الأسبوع القادم