على الرغم من إستهجان وفداحة الأمر إلا أن القضيه فيها شيء من النظر ,,
بداية عزيزتي إبرأي إلى العلي القدير من حولك وقوتك والجأي لحوله وقوته أولا وأخيرا ,,
ما دام هناك نيه ورغبه من الزوج في التعافي وما دام قد أظهر الشعور بفظاعة الفعل أمامك , فأنت تعنين الكثير بالنسبه له , وقد يكون إبتلي بهذا البلاء ليس بملء إراداته وإنما من جليس سوء إستغفله وتسبب بتوريطه لأسباب مجهوله منها الإنتقام بين أصدقاء السوء مثلا ,, أو بمزحه دنيئة , وضيعة أوصلت زوجك لهذه الخبائث .
وبما أنه يتقبل تقديم المساعده فحاولي بكل ما أوتيك من قوه بأن تجعلي علاجه هو مشروع حياتك , وذلك بإزالة طرق الشيطان من حياته , ولا بد من عرضه ودون أي أن تأخير لا تحمد عقباه , إلى المصحات العلاجيه المتخصصة في علاج الأدمان , فأي تأخير قد يتسبب له بمزيد من الأمراض المستعصيه نتيجة نزغ الشيطان وسرعة إرتكاب المعاصي , وكما تعلمين بأن أخطر هذه الأمراض قد ينتقل إليك لا قدر الله .. إذا لا بد من إحتواءه ,, والسيطرة على وقته أمر في غاية الأهميه , قد يستعصي ذلك عليك بسبب عملك , ففي هذه الحاله وخلال تغيبك لا بد أن يكون في مصحة العلاج وبعدها يكون برفقتك , كي تتمكني من قطع صلته بأصدقاء السوء وقطع كل ما من شأنه عودته سيرته الأولى .
ومن جهة أخرى أقول سبحان صاحب الحكمة في عدم إنجاب الإبناء ,, فهذه هي الحكمة الإلهيه من تأخير ه ,, وهاهي ذي إستخارتك قد رجحت كفة ميزان البقاء معه , إذا عليك إفهامه بأن بقاءك معه مقترن بإقلاعه عن هذه الخبائث , ولتدعيه يتخيل ماذا لو كان أبا وحدث هذا لأبناءه هل سيتركهم يواجهون الدمار !!؟
إستعيني بالله عزيزتي وكان الله في عونك ودعمك على ما ابتليت به , وأسأله جل شأنه أن يؤجرك بثواب الصبر والثبات ويكرمك بفرج عاجل غير آجل اللهم آمين .
__________________
ألا بذكر الله تطمئن القلوب