رد: مشكلة طفولتي
أخي الكريم ظلام الذكريات، أنار الله حياتك بطاعته.
النتيجة التي وصلت إليها من انطواء وضعف نتيجة طبيعية لما حصل لك في صغرك من تحرشات متكررة.
علاجك أخي الكريم: عند الطبيب النفسي، وهذا الأمر واجب عليك، لا تتأخر، فتزداد حياتك انتكاسا، يجب أن تزور طبيبا نفسيا موثوقا، دون علم أحد ممن تعرف إن كنت تجد الحرج، أو شخص تعرف أنه سيقف بجانبك.
والعيادات النفسية محفوفة بالكتمان على سرك، وهي مليئة بمثل مشكلتك وغيرها، ولا عيب في زيارة طبيب نفسي، فهذا هو الطريق الصحيح.
وفي بعض دول الغرب، يزور الشخص العاقل الطبيب النفسي عند حدوث أي صدمة نفسية أو حادث مؤلم، ليساعده في تجاوز الصدمة، وهذا لا شيء فيه، فضلا عن الاكتئاب الشديد والخفيف.
لا تنتظر أن نعالجك، لكننا سنساعدك فيما نقدر عليه، وقد نساعدك في الفضفضة كما تقول، وقد نشير ببعض الاقتراحات، لكن في النهاية هي مجرد مسكنات لا تجعلك تتجاوز المشكلة.
أقول هذا، وأنا أعرف دواء عظيما جدا، وهو: الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى والانطراح بين يديه، فهذا هو العلاج الأول والأخير.
لكن هذا لا يعني أن نترك الأسباب، بل فعل الأسباب مهم جدا، وهو ما أقصده بالرجوع للطبيب النفسي.
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا
مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.
مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.