السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عليكنَّ بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّقديسِ واعقِدْنَ بالأناملِ فإنَّهنَّ مَسؤولاتٌ ومُستَنْطَقاتٌ ).
الراوي: يسيرة جدة حميضة بنت ياسر المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 842 خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
https://youtu.be/nEh872p7Lig
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :👆🏼
الذِّكرُ مِن أفضلِ العباداتِ الَّتي حثَّ عليها الشَّرعُ، وقد مدَح اللهُ عزَّ وجلَّ في كتابِه في أكثرَ مِن موضعٍ عِبادَه الذَّاكِرين، ومِن ذلك قولُه تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب: 35]، ورغَّب في ثوابِه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي هذا الحديث: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "أمرَهنَّ"، أي: أمرَ النِّساءَ أنْ "يُراعينَ" مِن الرِّعايةِ، "التَّكبيرَ"، أي: قولَ اللهُ أكبَرُ، "والتَّقديسَ"، أي: تَقْديسَ اللهِ عزَّ وجلَّ، بمِثلِ قولِ: سُبحانَ اللهِ، "والتَّهليلَ"، أي: قولَ لا إلهَ إلَّا اللهُ، "وأن يَعقِدْنَ الأنامِلَ"، أي: وأن يَذكُرْنَ اللهَ، ويَقُلْنَ هذه الأذكارَ بأطرافِ أصابعِهنَّ؛ "فإنَّهنَّ"، أي: الأنامِلَ؛ وهي أطرافُ الأصابعِ ورُؤوسُها، "مَسؤولاتٌ"، أي: مسؤولةٌ عمَّا تَفعَلُ، ومُحاسَبةٌ عليه، "مُستَنْطَقاتٌ"، أي: ستَنطِقُ وتتَكلَّمُ بما عَمِلَتْ، وتَشهَدُ على صاحبِها بما فعَل بها.
وفي الحديثِ: التَّرغيبُ في ذكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ والإكثارِ منها والحثُّ على التَّكبيرِ والتَّقديسِ والتَّهْليلِ.
وفيه: رعايةُ الأعضاءِ، واتِّقاءُ اللهِ فيها؛ فإنَّها مسؤولةٌ وشاهدةٌ.