منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2019, 04:04 AM
  #2490
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

" بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ "

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 806 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

https://youtu.be/FLWtd_KCHrQ
—•✵-•-✵•—

-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-


#شرح_الحديث :🌥

هذا الحديثُ يَذكُر مِنْحةً رَبَّانيَّةً لِمَن قرَأَ سُورةَ الفاتحة وخواتيمَ سُورة البقرة؛ فقوله: "بينما جِبريلُ قاعِدٌ عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم سمِع نَقيضًا من فوقِه فرَفَع رأسَه"، والنَّقيضُ: الصَّوتُ الصَّادرُ من حركةِ شيءٍ، فقال جبريلُ: "هذا بابٌ من السَّماءِ فُتِح اليوم، لم يُفتَح قطُّ إلَّا اليومَ، فنَزَل منه مَلَكٌ، فقال: هذا مَلَكٌ نزَل إلى الأرضِ، لم يَنزِلْ قطُّ إلَّا اليوم"، وهذا كلُّه تمهيدٌ لأمرٍ عظيمٍ؛ لأنَّ فَتْحَ بابٍ من أبواب السَّماء لأوَّل مَرَّة، ونزولَ مَلَكٍ غير جبريلَ لأوَّل مرَّة إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، يَدُلُّ على عِظَم الأمرِ المبعوثِ به، فلمَّا نزَلَ المَلَكُ سَلَّم، وقال للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "أَبْشِر بنُورَين أُوتيتَهُما لم يُؤتَهُما نبيٌّ قَبْلك: فاتحةُ الكتاب، وخواتيمُ سُورة البقرة، لن تَقرأ بحَرفٍ منهما إلَّا أُعْطيتَه"، وهذا من عظيمِ فَضْل الله على نبيِّه وعلى أُمَّتِه، وقد سَمَّاهما نُورَين؛ لأنَّ قِراءةَ كلِّ آيةٍ منهما تَجعَل لقارئِها نورًا، يَسعَى أمامَه، ويُرشِده ويَهديه إلى الطَّريقِ القَويم والمنهجِ المستقيم؛ لِما يَحويانِه من المعاني الجَليلة، والتي فيها الاعترافُ بالرِّبوبيَّة وما فيها من اللُّجوءِ التَّامِّ إلى اللهِ بالدُّعاءِ العظيمِ بألفاظِهما.
رد مع اقتباس