السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال صلى الله عليه وسلم : ( أضلَّ اللهُ عن الجمعةِ مَن كان قبلَنا . فكان لليهودِ يومُ السَّبتِ . وكان للنَّصارَى يومُ الأحدِ . فجاء اللهُ بنا . فهدانا اللهُ ليومِ الجمعةِ فجعل الجمعةَ والسَّبتَ والأحدَ . وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامةِ . نحن الآخِرون من أهل الدُّنيا والأوَّلون يومَ القيامةِ المقضيُّ لهم قبل الخلائقِ )
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 856 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://youtu.be/DMwK3PyJ1pY
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :🌤🍃
في هذا الحَديثِ يُخبِر أبو هُريرَةَ وحُذيفَةُ بنُ اليَمانِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ: أضلَّ اللهُ عَنِ الجُمُعةِ، أيْ: عَن تَعظيمِها، مَن كانَ قَبلَنا، أيْ: إنَّما وَقعَ إضلالُ القَومِ لِمُخالفةِ نَبيِّهِم؛ فكانَ لِليَهودِ يَومُ السَّبتِ، أي: إنَّ اليَهودَ اختارَت يَومَ السَّبتِ وزَعَموا أنَّ اللهَ فَرغَ مِنَ الخَلقِ يَومَ السَّبتِ، وكان للنَّصارى يَومُ الأحدِ، أيْ: إنَّ النَّصارى اختارُوا يَومَ الأحدِ وزَعَموا أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بَدأ فيه الخَلقَ، فَجاءَ اللهُ بنا، أيْ: بأُمَّة النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فهَدانا اللهُ لِيَوم الجُمعَةِ، أيْ: دَلَّنا عَلى تَعظيمِه وعِبادتِهِ فيه فَضلًا مِنهُ ورَحمةً؛ فجَعلَ الجُمُعةَ والسَّبتَ وَالأحدَ.
وكَذلكَ هُم تَبعٌ لَنا يَومَ القيامَةِ، أيْ: كما أنَّهم تَبعٌ لهذه الأُمَّة في هذه الأيَّام كَذلكَ هُم تَبعٌ لَها يَومَ القيامَةِ، بحَيثُ يَكونون بَعدَها في الحِسابِ والقَضاءِ ودُخولِ الجنَّةِ. قال: نَحنُ الآخِرونَ مِن أهلِ الدُّنيا وَالأوَّلونَ يَومَ القيامَةِ المَقضيُّ لَهم قَبلَ الخَلائقِ، أيْ: إنَّ هَذه الأُمَّةَ وإنْ تَأخَّرَ وُجودُها في الدُّنيا عَنِ الأُممِ السَّابقةِ، فهيَ سابِقةٌ لَهمْ في الآخِرةِ بأنَّهُم أوَّلُ مَن يُحشَرُ، ويُحاسبُ، وأَوَّلُ مَن يُقضَى بَينهُم قَبلَ النَّاس لِيَدخلوا الجنَّةَ.