منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2018, 03:09 AM
  #4
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•

قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحبَّ لقاءَ اللهِ أحبَّ اللهُ لقاءَه ، ومن كرِه لقاءَ اللهِ كرِه اللهُ لقاءَه . قالت عائشةُ أو بعضُ أزواجِه : إنَّا لنكرهُ الموتَ ، قال : ليس ذاك ، ولكنَّ المؤمنَ إذا حضره الموتُ بُشِّر برضوانِ اللهِ وكرامتِه ، فليس شيءٌ أحبَّ إليه ممَّا أمامه ، فأحبَّ لقاءَ اللهِ وأحبَّ اللهُ لقاءَه، وإنَّ الكافرَ إذا حُضِر بُشِّر بعذابِ اللهِ وعقوبتِه ، فليس شيءٌ أكرهَ إليه ممَّا أمامه ، فكرِه لقاءَ اللهِ وكرِه اللهُ لقاءَه )

الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6507 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

https://youtu.be/p4Oc5G6EbLI
•✦••✦••✦•


•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•

#شرح_الحديث :🌸🍃

في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ "مَنْ أحبَّ لقاءَ اللهِ أحبَّ اللهُ لقاءَه، ومَن كرِهَ لقاءَ اللهِ كرِهَ اللهُ لِقاءَه"، ومحبَّةُ اللِّقاءِ هي إيثارُ العبدِ الآخرةَ على الدُّنيا، وعدمُ حُبِّ طولِ القيامِ في الدُّنيا، والاستعدادُ لِلارتحالِ عنها، والمرادُ بِاللِّقاءِ: المصيرُ إلى الدَّارِ الآخرةِ وطلَبُ ما عند اللهِ وليس الغرضُ به الموتَ؛ لأنَّ كُلًّا يكرُهه فَمَنْ تركَ الدُّنيا وأبغضَها أحبَّ لقاءَ اللهِ، ومَنْ آثَرَها وركَنَ إليها كَرِهَ لقاءَ اللهِ، وقدِ استشكلتْ أُمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِي اللهُ عنها قولَ النَّبيِّ ﷺ "مَنْ أحبَّ لقاءَ اللهِ"؛ لأنَّ الموتَ لا يُحبُّه أحدٌ بِطبيعةِ خِلقةِ النَّاسِ وما جُبِلوا عليه، فبيَّن لها ﷺ أنَّ المقصودَ ليسَ ذلك، بَلِ المقصودُ أنَّ المؤمنَ إذا جاءَه الموتُ فإنَّه يرَى البُشرى مِنَ اللهِ سبحانه وتعالى لِمَا ينتظرُه عنده مِن حُسنِ الجزاءِ، فلا يكونُ شيءٌ أحبَّ إليه مِن ذلك، فأحبَّ لِقاءَ اللهِ وأحبَّ اللهُ لقاءَه، وأمَّا الكافرُ فإنَّه إذا جاءَه الموتُ يرى ما وعدَه ربُّه مِنَ العذابِ والنَّكالِ حقًّا أمامَ عينَيْه، فلا يكونُ شيءٌ أكرَهَ إليه مِن ذلك، فكرِهَ لقاءَ اللهِ وكرهَ اللهُ لِقاءَه.
رد مع اقتباس