السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
قال صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسُ محمدٍ بيده ، لا يَسْمَعُ بي أحدٌ مِن هذه الأمةِ يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ ، ثم يموتُ ولم يُؤْمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلا كان مِن أصحابِ النارِ )
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 153 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://youtu.be/Im11kKHmMHM
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث :✏🍃
النَّبيُّ ﷺ أُرسِلَ إلى النَّاسِ كافَّةً، وشَمِلَتْ دعوتُه اليَهودَ والنَّصارى، وفي ذلك يُخبر أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال: والَّذي نَفْسُ محمَّدٍ بيدِه، وهو قَسَمٌ منَ النَّبيِّ ﷺ كقولِه: واللهِ؛ وذلك لأنَّ الله هو الَّذي بيدِه أَنْفُسُ جميعِ الخلائقِ، وكثيرًا ما كان النَّبيُّ ﷺ يُقْسِمُ به. وقوله: "لا يَسْمَعُ بي"، أي: لا يَعلمُ برِسالتي، أحدٌ، أي: مِمَّن هو موجودٌ في زَمَني وبَعدي إلى يَومِ القيامةِ؛ فكُلُّهم مِمَّن يجبُ عليه الدُّخولُ في الإسلامِ والإيمانُ به صلَّى الله عليه وسلَّم، من هذه الأُمَّةِ، أي: النَّاس جميعًا، وهم أُمَّةُ الدَّعوةِ، يهوديٌّ ولا نَصرانيٌّ، أي: أهلُ الكتابِ خاصَّةً وباقي العالَمينَ كافَّةً، فإذا كان هذا شَأْنَ النَّبيِّ ﷺ مع مَنْ لهم كتابٌ، فغيرهم مِمَّن لا كتابَ له أَوْلى. ثُمَّ يموتُ ولَمْ يُؤمنْ بالَّذي أُرْسِلْتُ به، أي: مات كافرًا، إلَّا كان من أصحابِ النَّار، أي: جَزاؤُوهُ أنْ يدخُلَ النَّارَ عِقابًا على كُفرهِ برَسولِ الله ﷺ وبِما أُرْسِلَ به .
وفي الحديثِ: وجوبُ الإيمانِ برِسالةِ نبيِّنا محمَّد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى جَميعِ النَّاسِ ونَسْخِ المِللِ بمِلَّتِه؛ فمَن عَلِم بمَجيءِ رسولِ اللَّهِ محمَّدٍ ﷺ ولم يُؤمِنْ به ولا بالذي أُرْسِلَ به، ليس بمُؤمِنٍ وهو مِن أهلِ النَّارِ، حتَّى لو ادَّعى أنَّه يُؤمِن باللهِ وببعضِ الرُّسُل كموسى وعيسى عليهما السلام.