السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
قال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها . وسيُصيبُ آخرها بلاءٌ وأمورٌ تنكرونها . وتجيءُ فتنةٌ فيُرقِّقُ بعضها بعضها . وتجيءُ الفتنةُ فيقول المؤمنُ : هذه مهلكتي . ثم تنكشفُ . وتجيءُ الفتنةُ فيقول المؤمنُ : هذه هذه . فمن أحبَّ أن يزحزحَ عن النارِ ويدخلَ الجنةَ ، فلتأتِه منيَّتُه وهو يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ . وليأتِ إلى الناسِ الذي يحبُّ أن يؤتى إليهِ )
الراوي: عبدالرحمن بن عبد رب الكعبة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1844 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://youtu.be/QaCezpAQR3Q
•✦••✦••✦•

•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث :🌤🍃
في هذا الحديث يقول النبي ﷺ في جزء منه ( إنَّ أُمَّتكم هذِهِ- يعني أُمَّةَ الإسلامِ- جُعِلَ عافِيَتُها، أي: سلامَتُها منَ الفِتنِ في أوَّلِها وهو زمنُ الخُلفاءِ الثَّلاثةِ إلى قتلِ عُثْمَانَ، ويَحتَمِلُ أنْ يُرادَ بالأوَّلِ زَمنُ الصَّحابةِ والتَّابعينَ وبالآخِرِ ما بَعدهُما، وسيُصيبُ آخِرَها بَلاءٌ، أي: مِحْنَةٌ ومُصيبةٌ وأُمورٌ تُنْكِرونها ؛ وذلك لأنَّها تُخالِفُ الشَّرعَ وتَجيءُ فِتَنٌ يُرَقِّقُ بعضُها بعضًا، أي: يَصيرُ بعضُها خَفيفًا لعِظَمِ ما بعدهُ، وتَجيءُ الفِتنةُ، أي: العَظيمةُ في الدِّينِ فَيقولُ المُؤمنُ: هذه مُهْلِكَتِي، أي: السَّببُ في هَلاكي، ثمَّ تَذهبُ، وتَجِيءُ بعدَها فِتنةٌ أُخرى فَيقولُ المُؤمنُ: هذه هذه، أي: هذه الفِتنةُ هي الفِتنةُ العُظْمَى. ثمَّ قال: فمَنْ أحَبَّ أنْ يُخْرِجَ نفسَهُ مِنَ النَّارِ ويَدخلَ الجنَّةَ فلتأتِهِ مَنِيَّتُهُ، أي: الموتُ وهو يُؤمنُ بالله واليومِ الآخرِ، وذلك بالمُداوَمةِ على الإيمانِ حتَّى يأتِيَهِ الموتُ، ولْيأتِ إلى الناسِ الذي يُحبُّ أنْ يُؤتَى إليه، أي: يعاملُ الناسَ في كلِّ أُمورِه بما يُحِبُّ أن يُعامِله الناسُ بِه.