السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
سمِعْتُ رجلًا قرَأَ آيةً ، وسَمِعْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ خلافَها ، فجِئْتُ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأَخْبَرْتُه ، فعَرَفْتُ في وجهِه الكراهيةَ ، وقال : ( كلاكما مُحْسِنٌ ، ولا تَخْتَلِفوا ؛ فإن مَن كان قبلَكم اختلفوا فهلَكُوا )
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3476 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
https://youtu.be/FGmR_TEmlJ8
•✦••✦••✦•

•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث :🌤🍃
أَنزلَ اللهُ تعالى القرآنَ الكريمَ على وُجوهٍ؛ تَيسيرًا لِقراءتِه على جميعِ العربِ وإعجازًا، وفي هذا الحديثِ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ رضِي اللهُ عنه سَمِعَ رجلًا يقرأُ آيةً بِوجهٍ غيرِ الَّذي سَمعَها به مِنَ النَّبيِّ ﷺ فَأخَذَه إليه وأتى به النَّبيَّ ﷺ وقرأَ كلٌّ مِنهما عليه، فقال ﷺ «كِلاكُما مُحْسِنٌ» أي: كِلاكُما مُصيبٌ في قراءتِه، ثُمَّ قال: «لا تَختلِفوا، فإنَّ مَن كانَ قبلَكُمُ اختلَفوا فَهَلَكُوا»، يعني: سبَّبوا لِأنفسِهم الهلاكَ؛ لأنَّ اختلافَهم جَرَّهم إلى التَّحريفِ والتَّبديلِ حسَبَ أهوائِهم، فكان ذلك سببًا لِخُصوماتِهم ونزاعِهم وحلولِ العَذابِ فيهم، وقد حثَّتِ الشَّريعةُ على الأُلفةِ وحذَّرتْ مِنَ الفُرقةِ في الدِّينِ، فكأنَّه قال: اقرؤوا القرآنَ والْزموا الائتلافَ على ما دلَّ عليه وقادَ إليه، فإذا اختلفتم فَقُوموا عنه ، أي: فإذا عرَضَ عارضُ شبهةٍ تُوجبُ المنازَعةَ الدَّاعيةَ إلى الفُرقةِ فقُوموا عنه، أي: فاتركُوا تلكَ الشُّبهةَ الدَّاعيةَ إلى الفُرقةِ، وارجعوا إلى الْمُحْكَمِ الموجِبِ لِلأُلفَةِ، وقُومُوا لِلاختلافِ وعمَّا أدَّى إليه.