السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما مَثَلُ صاحبِ القرآنِ كمَثَلِ صاحبِ الإبلِ المعقلةِ : إن عاهَد عليها أمسَكها ، وإن أطلَقها ذهبَتْ )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5031 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
https://safeshare.tv/x/ss59bd5b38935e2
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث : 🌦🍃
شَبَّهَ النَّبِيُّ ﷺ في هذا الحديثِ حافظَ القرآنِ وحامِلَه بصاحبِ الإبلِ المربوطةِ المشدودةِ بالحِبالِ، فقال: "إنَّما مَثَلُ صاحِبِ القرآنِ"، أي: الذي ألِفَ تِلاوةَ القرآنِ "كمَثَلِ صاحبِ الإبلِ المعقَّلَةِ " أي: التي عَقَلَها صاحبُها بالحبالِ؛ لأنَّها شَرُودٌ "إنْ عاهَدَ عَليها"، أي: راقَبَها، وأبقاها مَربوطةً، "أَمْسَكَها"، أي بَقِيَت عنده، "وإنْ أطْلقَها ذَهبَتْ"، أي: وإنْ فَكَّها مِن حِبالِها وهي شَرُودٌ هَربَتْ، وانفلتَتْ، والحَصْرُ في قوله: "إنَّما" هو حَصْرٌ مَخصوصٌ بِالنِّسبةِ إلى الحِفظِ والنِّسيانِ بِالتِّلاوةِ والترَّكِ، وشَبَّه درسَ القَرآنِ واستمرارَ تِلاوتِه بِربطِ البعيرِ الذي يُخْشَى منه أنْ يَشْرُدَ؛ فما دامَ التعاهُدُ موجودًا فالحفظُ موجودٌ، كما أنَّ البعير ما دامَ مشدودًا باِلعقالِ فهو محفوظٌ، وخَصَّ الإبلَ بالذِّكرِ؛ لأنَّها أقربُ شَيءٍ إلى الإذهابِ، وكذلِك القرآنُ يَتفَصَّى ويَذْهَبُ مِن صُدورِ العِبادِ إنْ لم يُتاعَهَدْ ويُقْرَأْ أبدًا ويُتذكَّر؛ فبذلِك التعاهُّدِ وبتَيسيرِ اللهِ تعالى وعَونِه لعبادِه عليه يَبْقَى في صُدورِهم.