السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
أن أبا بكرٍ رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان ، في أيامِ منى ، تُدَفَّفان وتَضْربان ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم مُتَغَشٍّ بثوبِه ، فانْتَهَرَهما أبو بكرٍ ، فكشفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن وجهِه، فقال: ( دعْهُما يا أبا بكرٍ ، فإنها أيامُ عيدٍ ، وتلك الأيامُ أيامُ منى )
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري-المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 987
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
https://youtu.be/K-qD51nO1wo
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث : 🕋🍃
في هذا الحديثِ: أنَّ النبيَّ ﷺ دَخَل على عَائِشَةَ رضِي اللهُ عنها وعِندها جاريِتَان صَغِيرتان تُغنِّيان بغِناء بُعَاثَ، يعني: تُغنِّيان بما قاله العَرَبُ في يومِ بُعَاثَ، وهو حِصْنٌ وَقَع عنده مَقْتَلة عَظِيمة بين الأَوْسِ والخَزْرَجِ في الجاهِليَّة، فاضْطَجَع ﷺ وحوَّل وجهَه إلى الجهة الأخرى، فلمَّا دَخَل أبو بَكْرٍ رضِي اللهُ عنه انْتَهَر عَائِشَةَ رضِي اللهُ عنها، أي: زَجَرَها؛ لِمَا تَقرَّر عِندَه من مَنْعِ الغناءِ واللَّهْوِ، وقال لها: مِزْمَارَةُ الشيطانِ عند رسولِ الله؟! يعني: الغِنَاءَ أو الدُّفَّ؛ لأنَّ المِزْمارَةَ والمِزْمارَ مُشتَقٌّ مِن الزَّمِير، وهو الصَّوْتُ الذي له صَفِير، ويُطلَقُ على الصَّوتِ الحَسَنِ وعلى الغِناء، وأَضافَها رضِي اللهُ عنه إلى الشَّيطانِ لأنَّها تُلْهِي القَلبَ عن ذِكرِ اللهِ تعالى، وهذا مِن الشَّيطانِ، فأَقْبَل عليه النبيُّ ﷺ وقال: «دَعْهُما»؛ لأنَّ العيد يَومُ سُرورٍ شَرْعِي؛ فَلَا يُنكر مِثلُ، ولكونِ ذلِك مِن اللَّهْوِ المُباحِ الَّذِي لا يُهيِّجُ النُّفُوسَ إلى أُمورٍ لا تَليق
وفي الحديثِ: الانبساطُ والانشراحُ والتَّوْسِعَةُ على الأهلِ والعِيَالِ في أيامِ الأَعْياد، بما يَحصُل به التَّروِيحُ عن النَّفْس، وأنَّه يُغْتَفرُ في العِيدِ ما لا يُغْتَفرُ في غَيرِه.