اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الهوى
وجودي في هذه البلاد هو ما يقلل فرصي في الحياة وليس في الزواج فحسب!
حسبتها في رأسي مئة مرة ووجدت أن زواجي لمجرد الزواج أكبر خطأ سأرتكبه وسأندم عليه
وخسارتي ستكون كبيرة وأكبر من عدم زواجي
فأنا ارى كيف تتحول الحياة لجحيم عند الارتباط بشخص غير متفهم وغير مرن وغير مسؤول شخص غير مناسب بإختصار، لا اريد أن أقع في نفس الخطأ ..
فرصي في الزواج في هذا المجتمع قليلة، لأن البنت دائما عليها الانتظار
عليها أن تنتظر حتى تراها فلانة وعلانة لتخطبها لقريبها
الرجل لا يراها ليختار بنفسه
مشكلتنا أننا منعزلين عن مجتمع الرجال تماما
لو كنت أختلط بالرجال لتزوجت من زمن طويل وطبعا الموضوع قسمة ونصيب
لكن هناك أسباب
|
البلد اللي أنتي فيها، فيها خير كبير، وفرص لايحلم بها أكثر بنات العالم، والدليل أن الكثير من الاجنبيات يتركوا بلادهم ليأتوا بلادنا من أجل الفرص، وشخصياً أحمد الله على أن وضعني في هذا البلد الذي استفدت منه على أكثر من صعيد، والذي فيه مزايا كثيرة جداً، رغم أني قد انتقد جوانب معينة فيه مثله مثل أي بلد قد تكون هناك سلبيات أو ملاحظات، لكن من يسافر ويتنقل بين البلدان ويختلط بالشعوب يدرك حقيقة ذلك، ويدرك أنه يعيش في مستوى على أقل تقدير مقبول ومعقول.
البلدان التي تتمنين أن تكوني فيها وتجدين الفرص أكبر، لعلك تدركين أن نسبة العنوسة فيها مرتفعة جداً، ونسبة النساء الغير متزوجات وفقدن الأمل في الزواج كثيرٌ أيضاً، ونسبة مشاكلها الزوجية عالية، وسواء كنا ذلك في الغرب أو الشرق.
نعم أتفق معك أنه قد يكون عدم اطلاعنا على الجنس الأخر يحد من حرية الاختيار، وإن كان ذلكَ لايضمن لك حياة مستقرة أو خالية من الشوائب، وهذا من منطلق نظرة أولية، بالرغم من أن الواقع والتجارب قالت لنا أن الخيارات التي تحدث في البلدان الأخرى فشلت كحال مايحدث هنا من طريقة زواج أو أسوأ من ذلك، والملاحظ أنه كلما كان الزواج تقليدي مثل القبائل الذين لايزوجون إلا بعضهم أو أبناء العمومة عند كثير من القبائل، فإن الزواج يبدو مستمراً وغير قابل للطلاق والسبب هو صلة القرابة التي يضحي الزوجين من أجلها من أجل أن تستمر الحياة الزوجية، وهذا مالاحظته في كثير من الأصدقاء الذين ينتمون إلى قبائل معروفة ولايزال ارتباطهم وولائهم لها قوياً، أيضاً في القرى والمدن الصغيرة جداً أرى أن الزواج بها مستمراً (وليس بالضرورة ناجحا)، والسبب هو رسوخ ثقافة الزواج لديهم والقناعة والعيش وفق المستوى المتاح، وهذا مايجعلني أميل إلى أن استمرارية الزواج كلما كانت المجتمعات تلقيدية أكثر كان ذلك أكثر رسوخاً.
الأمر الذي يجب أن تتأكدي منه هل أنتي مقتنعة ومستعدة في مجتمع مثل مجتمعك أن تستمري بلا زواج؟ من دون رغبة للأمومة؟ يمكنك ذلك إذا كنتي مصرة على مواصفات محددة، إذا لم تكوني مصرة فيجب أن تتنازلي كثيرة، وتضعي خيارات الزواج والاطفال والامومة كأهمية أولى، حتى ولو كان مستوى الزوج على أكثر من صعيد غير متوازي مع طموحاتك وأحلامك. مؤمنة به أم لا، أن تجعلي أولى مشاريعك وهاجسك هو الزواج.
خيار الرجل الصح واللي على كيفك، لايمكن أن يكفل حياة ناجحة، لأنه باختصار قد تكوني أنتي غير زوجة تهيئ بيئة النجاح له، قد تكوني متطلبة أو متشرطة أوعصبية، أو أو أو أو إلخ..، أو قد يكون هذا رائع بكل المواصفات التي تريدينها، ولكن لديه بعض المشاكل العميقة في تصرفاته في أسلوبه في شخصيته في تربيته إلخ..
وحتى لو كان كما تتمنين وكان رجلاً صالحاً مميزاً، فقد يكون أيضاً له أطباع وشخصية تختلف عن شخصيتك، ليس أموراً سيئة، ولكن هو مثلاً اجتماعي وانتي غير اجتماعية أو العكس، هو يحب النوم مبكراً وانتي تحبي السهر، أو أمور أعمق من ذلك بسبب الطبيعة الشخصية المختلفة بين البشر، وإذا لم تكوني حكيمة وحتى هو ليس حكيم قد تكون هناك مشاكل لاحصر لها بسبب سوء التقدير أو سوء إدارة العلاقات بينكما
هنا لا أصعب لك الموقف ولكن أنقل لك جميع السيناريوهات لكي لاتكون تصوراتك خيالية، وبالنهاية الله يرزقك ممن هو خيراً لك وترينه جنتك في الدنيا.