السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
قال صلى الله عليه وسلم : ( ليلةَ أُسْريَ بي رأيتُ موسى وإذا هوَ رجلٌ ضَربٌ رجلٌ كأنَّهُ من رجالِ شَنوءةَ ، ورأيتُ عيسى فإذا هوَ رجلٌ ربعةٌ أحمرُ كأنَّما خرجَ من ديماسٍ ، وأَنا أشبَهُ ولدِ إبراهيمَ بِهِ ، ثمَّ أُتيتُ بإناءينِ في أحدِهِما لبنٌ وفي الآخرِ خمرٌ فقالَ : اشرَب أيَّهما شئتَ فأخذتُ اللَّبنَ فشَرِبْتُهُ فقيلَ : أخذتَ الفطرةَ أما إنَّكَ لو أخذتَ الخمرَ غوَت أُمَّتُكَ )
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3394 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
https://safeshare.tv/x/5sFPT-OTAaQ
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث : 🌼🍃
في هذا الحديثِ يُخْبِرُ ﷺ عَن مشْهدٍ مِن مُشاهداتِه في رحلةِ الإسراءِ والمعراجِ، وفيها رأى ﷺ موسى وعيسى عليهما السَّلام، أمَّا موسى فوصْفُه كما رآه ﷺ بأنَّه رجلٌ ضرْبٌ، أي: نحيفٌ خفيفُ اللَّحمِ، «رَجْل»، يعني: شَعرُهُ ليس شديدَ الجعودةِ ولا شديدَ السُّبوطةِ، كأنَّه مِن رجالِ شَنُوءةَ، وهي قبيلةٌ مِنَ اليمنِ، وأمَّا عيسى عليه السَّلام، فهو «رَجُلٌ رَبْعَةٌ» يعني: لا طويلٌ ولا قصيرٌ «أحمرُ»، أي: لونُه يميل إلى الحُمرةِ، «كأنَّما خرجَ مِن ديماسٍ» والدِّيماسُ السِّرْبُ، وقيل: الحمَّامُ، والمرادُ وَصفُه بِصفاءِ اللَّونِ ونضارةِ الجِسمِ وكثرةِ ماءِ الوجهِ، حتَّى كأنَّه كان في مَوضعٍ خرَجَ منه وهو عَرْقانُ، ثُمَّ أُتِيَ ﷺ بِإناءينِ؛ في أحدِهما لَبنٌ وفي الآخَرِ خمرٌ، فقالَ له جبريُل: اشربْ أيَّهما شئْتَ، فأخذَ اللَّبنَ فَشرِبَه، فقيلَ: أخذْتَ الفِطرةَ، أمَا إنَّك لو أخذْتَ الخمرَ غوَتْ أمَّتُك؛ وهذا لأنَّها أمُّ الخبائثِ وجالبةٌ لأنواعِ الشُّرورِ، وتوفيقُه ﷺ مِن عِصمةِ اللهِ تعالى لِنبيِّه، ونعمتِه على هذه الأمَّة.