منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2017, 03:49 AM
  #1787
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•

أنَّ رجلًا أَتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يتقاضاهُ فأَغْلَظَ ، فهَمَّ بهِ أصحابُهُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( دَعُوهُ ، فإنَّ لصاحِبِ الحقِّ مقالًا ) . ثم قال : ( أعطوهُ سِنًّا مثلَ سِنِّهِ ) . قالواْ : يا رسولَ اللهِ لا نجدُ إلا أمثلَ من سِنِّهِ ، فقال : ( أعطوهُ ، فإنَّ من خيرِكُمْ أحسنُكُمْ قضاءً ) .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2306 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

https://safeshare.tv/x/EOOq2BT16lM
•✦••✦••✦•

•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•


#شرح_الحديث :🌦🍃

أَنَّ بَعضَ النَّاسِ كانَ لَه عَلى رَسولِ الله ﷺ دَيْنٌ فَلَعَلَّه أساءَ في طَلَبِه مِن النَّبيِّ ﷺ فَهَمَّ بِه أصْحابُه، أي: أرادوا الِانتِقامَ مِن هَذا الرَّجُلِ، ولَكِنَّهم مَنَعوا أنْفُسَهم أدَبًا مَعَه ﷺ فَقالَ ﷺ : اتْرُكوه، فَإنَّ لِصاحِبِ الحَقِّ مَقالًا، أي: فَإنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَ لِصاحِبِ الحَقِّ، سَواءً كانَ دائِنًا أو مُؤَجِّرًا أو أجيرًا، الحَقَّ في المُطالَبةِ بِحَقِّهِ، شَريطةَ عَدَمِ التَّعَدِّي عَلى غَيْرِه، ثُمَّ قالَ: اشْتَروا لَه سِنًّا، أي: بَعيرًا مِن إبِلِ الصَّدَقةِ مُساويًا لِبَعيرِه في السِّنِّ، فَأَعْطوه إيَّاه، فَلَم يَجِدوا بَعيرًا إلَّا أكْبَر مِن بَعيرِه، فَأَمَرَهُم النَّبيُّ ﷺ أنْ يُعْطوه إيَّاه، وأَنْ يُسَدِّدوا لَه الدَّيْنَ بِأَفضَلَ مِنه، وأَكْثَرَ قيمةً، فَإنَّ مِن خَيْرِكُم أحْسَنَكم قَضاءً، أي: فَإنَّ أفْضَلَكُم في مُعامَلةِ النَّاسِ، وأَكْثَرَكُم ثَوابًا أحْسَنُكُم قَضاءً لِلْحُقوقِ الَّتي عليه دَينًا أو غَيرَهُ.
ففي الحَديثِ: أنَّ مَن عليه دَينٌ مِن قَرضٍ أو غَيْرِه لَه أنْ يَرُدَّه حين القضاء أو بعده بزيادة أو بأَجودَ مِن الَّذي عليه، فَذَلِكَ مِن مَكارِمِ الأَخلاقِ المَحْمودةِ عُرفًا وشَرعًا، بشرط أن لا يكون ذلك بشتراط بينهما قبل الإقراض وإلا كان ربا.
__________________


سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته


التعديل الأخير تم بواسطة العذبة ; 13-03-2017 الساعة 03:52 AM
رد مع اقتباس